| 
 | 
أتَــتْ بِـصَـحنٍ، وقـالـتْ: جِـئـتُ حَـامِـلَةً  | 
 بَـعـضَ الـهَـدَايا، فَـطِبْ نَـفسَاً بِـمَا فِـيهِ | 
رَنَـــتْ إلَـــيَّ، وكــادَ الـصَّـحنُ يَـسـبِقُهَا  | 
 مِــنْ شَـوقِـهَا اضـطَـرَبَتْ شَـوقَـاً أوانِـيهِ | 
سَـهمَانِ مِـنْ سِـحرِ عَينَيهَا سَبَتْ بِهِمَا  | 
 صَــبَّــاً دَنَــــتْ نَــحـوَهُ أحــلَـى أمَـانِـيـهِ | 
فَـصَـافَـحَتْ رُوحُــهَـا رُوحِــي، وعـانـقَها  | 
 قـلـبـي عِــنَـاقَ سَـجِـينٍ فــي مَـنَـافِيهِ | 
نَـابَتْ عَـنِ الـقلبِ في عَزفِ الهَوَى لُغَةٌ  | 
 حَـــكَــتْ عُــيُـونِـي لِـعَـيـنَـيهَا أغَــانِـيـهِ | 
"فَـقُـلـتُ: نَـوَّرتِـنِـي يـــا خَــيـرَ زَائـــرَةٍ"  | 
 عَـــادتِ إلـــى الـصَّـبِّ إشـرَاقَـاً لَـيَـالِيهِ | 
مـا غـادَرَ الحُزنُ مُذْ غادَرتِ .. فابتَسَمَتْ  | 
 قـالـتْ بِـلُـطفٍ: أمَــا انـزاحَـتْ دَوَاعِـيهِ؟ | 
رَدَّتْ بِـبَـسـمَـتِـهـا لــلــعُـمـرِ بَــهـجَـتَـهُ  | 
 لاحَــــتْ عــلــى وَردِ خَـدَّيـهـا مَـعَـانِـيهِ | 
رَشَـفتُ مِـنْ هَـمسِهَا كَأْسَاً، فَمَاسَ بِهِ  | 
 غُـصـنُ الـشـبابِ الـذي جَـفَّتْ سَـوَاقِيهِ | 
فَــأورَقَـتْ جَــنَّـةٌ فــي الـقـلبِ مُـتـخَمَةُ  | 
 أُنــسَـاً، وكــانـتْ قَـــدِ اقــفَـرَّتْ نَـوَادِيـهِ | 
يــا لـيـلُ مــا أسـعَـدَ الـشادي بِـنَجمَتِهِ  | 
 والأمــنِــيَـاتُ بِـــهَــا وَصـــــلاً تُــوَافِـيـهِ! | 
وَدِدْتُ لــــو أنَّ مَــــنْ أحــيَــتْ زِيَـارَتُـهَـا  | 
 قــلـبـي، تَــطُـولُ بِــهَـا دَهـــرَاً ثَـوَانِـيـهِ | 
لــكـنَّـهـا وَمـــضَــةٌ كــالـغَـيـمِ عَـــابِــرَةٌ  | 
 ورَاشِــفُ الـغَـيمِ هَـلْ تُـروَى صـحاريهِ؟! | 
مـــا بَــيـنَ جَـنـبَـيهِ جُــرحٌ نــازفٌ، وبِــهِ  | 
 شَــــوقٌ إلــــى مَــوعِـدٍ تَـــالٍ يُــداويـهِ | 
لا تَــروِ يــا شِـعـرُ مــا يَـشـدو بِـهِ ثَـمِلٌ  | 
 قـــدْ يَـجـرَحُ الـبَـوحُ مَـحـبُوبَاً يُـواسـيهِ | 
فاحفَظْ طُقُوسَ الهَوَى يا صاحِ؛ لِي وَطَنٌ  | 
 لا تَـسـكُـبِ الـعِـطرَ حُـزنَـاً فــي مـآقِـيهِ | 
بَــعـضُ الـقـصـائدِ لـلـذِّكـرَى نُـؤرشِـفُها  | 
 أيَـعـلَـمُ الــحَـرفُ مـــا نَــثَّـتْ قـوافـيهِ؟! |