كان استوقفني ردودك أيتها الشاعرة المحلقة والناقدة المبدعة حيث رأيت في تلك الردود إشعاع شمس أدبية مشرقة تملأ الواحة دفئا وحياة، ولكن حين قرأت لك هذه القصيدة وجدت أنك شاعرة مبدعة بحق ونحن نسعد بك بيننا في أفياء الواحة ملتقى النخبة ودار الكبار الكرام.

وكان أول ما استوقفني في هذا النص الزاهر العنوان الذي عكس حرفة أدبية وحرفا شاعريا معبرا وصورة أدبية أخاذة، ثم استوقفني ركوبك بحر الطويل بهذا السبك المتين وهذه اللغة القوية الرصينة ولا يفعل هذا عادة إلا شاعر متمكن كبير.

فتوقظُ من حولي صدى كلُّ نأمةٍ
كأنّ غريباً فضّ سِرّ المشاعرِ

وشمعةُ بوحي من مُدىً بين كفّهِ
وزهرةُ نيسان عروسُ الخواطرِ

أفتّشُ عنّي في قناديل ناسكٍ
ألوذُ وَداداً بين همسِ السّرائرِ

أتيتُ بتأويل الرؤى من دُجُنّةٍ
وفي وطني صلّيتُ كلّ البشائرِ

سأشعلُ أكفاني سراجاً لظلّهِ
لتقرأها النّجمات عند المعابرِ

أي إبداع وتألق في هذه الأبيات الرائعة مبنى ومعنى؟ وما أجمل صورة التفتيش عنك في قناديل الناسك وسراج الظل وصدى نأمة البوح الفاضح؟
نعم هناك بعض أبيات دون مستوى هذه الأبيات ولكن القصيدة بعمومها والأبيات المقتبسة تأخذ بتلابيب الذائقة إلى حيث مدار الإبداع وتستحق القصيدة وصاحبتها كل تقدير وتقديم.

للتثبيت ترحيبا

تقديري