مِنْ حكايا الصمت

مَنْ حَكايا الصّمْتِ
جَالِسَةً
تَرْسُمُ في وَجْهِ الرِّمالِ صُورةً
ظَلَّتْ تُعانِدُ الرِّياحَ بالْمُنى !!
لَمْ يَبْقَ في الْوَجْهِ الْمُحَنَّى بالْأسى
إلا تَجاعيدُ الْحكايةْ
مُذْ أسْكَرتْها أحْرُفٌ وَلْهى إلى
دَرْبِ الْعنا لِلانهايةْ
كانَتْ يَدُ اللهِ هنا
تُكَفْكِفُ الدَّمْعَ عَنِ النخيلِ والصَّفْصافِ
بالْحُبِّ الْمُوشى في الشِّتاء الْمُرِّ
حَتَّى تَحْتوي في حُزْنها
صَمْتِ الشِّكايةْ
وأذْرُعُ النَّهْرِ
تُراقِصُ الْأماني في ضِفافِ الْغَيْبِ كي
تَدْنو صَباحاتٌ غَدَتْ
عَرْجاءَ عَطْشى لابْتساماتِ الْغويةْ
وَتِيْهنا صَمْتٌ يَعُضُّ الْحَرْفَ كي
يُنْهي السُّطورَ في
حكايا شهْرزادِ الْألفِ
حتَّى يُشْرِقَ الصُّبحُ الْمُسَّجى
خَلْفَ أسْوارِ الليالي
والسَّنا المَحْبوسِ في سِجْنِ الرِّوايةْ
وأنْتِ مازلْتِ هناكَ
تَبْحَثيْنَ في وجوهِ النَّاسِ عنْ
سَمْتِ الْفتى
وفي انْتظارٍ لِلْغَدِ الْآتي
مِنَ الْجُبِّ الَّذي
قَدْ خَبَّأتْ عَتْمَتُهُ ... أَجْوِبَةٍ
للْماء كي
يَنْجو السُّؤالُ الصَّعْبُ مِنْ
سَطْرِ الْوشايةْ
مازِلْتِ تَجْلِسيْنَ فَوْقَ تَلَّةِ الرِّضا
تُراوِدِينَ الْفَجْرَ عَنْ يَوْمِ توارى
بَيْنَ أَزْمانِ الْجِبايةْ
مازِلْتِ في
قَيْدِ التَّمَنِّي والْمُنى الْمَشْدودِ
لِلْأمسِ الْمُحَنَّى بالْدَمِ الْمَسْفوحِ في
كأسِ يَهوْذا وَبَريِقٍ مِنْ دنانير الْخيانةْ
مازِلْتِ في عَباءةِ التَّبَتُّلِ الْمَجْنونِ للْخَوْفِ الَّذي
غَطَّى جِبالَ الصَّبْرِ في واديكِ
حيْثُ الْجُرْحُ أضْحى كالْهِوايةْ
أيَّتُها الْفاتِنَةُ الْمَفْتونَةُ الْحُبلى
بِألْوانِ الْمُنى الْخائنِ في سِفْرِ الْهوى
أَلَمْ يَحِنْ
وَقْتُ انْتفاضاتِ الْخُطى
كيْ تُنْزلي
عَنْ كاهلِ الأيَّامِ ما
خُطَّ لِسيْزيفَ مِنَ الْآلامِ
حتى يّنْتهي مِنْ حِمْلِهِ الْمَلْعونِ
جَرَّاءَ الْجِنايةْ
مُنْذُ انْقضى
عشاؤكِ الأخيرُ والسّاعاتُ دقَّتْ عاشرا
تُعْلِنُ عَنْ
بَدْءِ زمانِ الْعُهْرِ والْمُحَرَّمِ الْمُباحِ في
عُرْفِ الْمَماليكِ
وفي فِقْهِ سلاطينِ الدِّيانةْ
وَأنْتِ كالْحُلْمِ الْمُعَنَّى لَمْ يَجِدْ
( يُوسفَ ) كي
يَفُكَّ أسْرارِ الْرؤى
ويسْتَعيدَ شالَكِ المَسْروقَ منْ
سَبْعٍ عِجافٍ لمْ تَزَلْ
تَبْحَثُ عَنْ
سَبْعٍ سمانٍ
في سَراديبِ الْمنى
لَمْ يَأتِ عامٌ بَعْدَها
كَي نَعْصِرَ الْأحلامَ فَجْرا يَشْتهي
شَمْسَ الْبِدايةْ
لَمْ تأتِ إلا أَدْمُعٌ
على شِفاهِ الْحُلْمِ كي تَغْتالَهُ
ترى متى
تَخْضَوضَرُ الآلامُ يوما يافعا
يشري سبايا الصَّبْرِ
مِنْ قَيْدِ الْوصايةْ ؟!!
شعر / هشام مصطفى

لله درك

لا بد من السفر معك

و لا بد من الإستمتاع بموسيقاك العذبة

دمت مبدعا يأسر الوجدان

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

بعضُ الحروف متمردة تجبركَ للانقياد لَها دونَ إدراك..!!تأسر قلبك و تستعبد ااحاسيسك رغما عنك
قلمك اخي الفاضل اشعرني بالجمال.. حتى الثمل رائع جدا
تقديري

لله درك

لا بد من السفر معك

و لا بد من الإستمتاع بموسيقاك العذبة

دمت مبدعا يأسر الوجدان

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

أخي المبدع الجميل / سامي الحاج
لهطولك تزدهر الحروف شعرا فششكرا لهطولك الألق
مودتي

بعضُ الحروف متمردة تجبركَ للانقياد لَها دونَ إدراك..!!تأسر قلبك و تستعبد ااحاسيسك رغما عنك
قلمك اخي الفاضل اشعرني بالجمال.. حتى الثمل رائع جدا
تقديري

المبدعة الرقيقة / نهلة
لتقديرك تسعد الحروف ولإبحارك يكتمل ألقها فلك كل الشكر لهكذا هطول
مودتي

مُنْذُ انْقضى
عشاؤكِ الأخيرُ والسّاعاتُ دقَّتْ عاشرا
تُعْلِنُ عَنْ
بَدْءِ زمانِ الْعُهْرِ والْمُحَرَّمِ الْمُباحِ في
عُرْفِ الْمَماليكِ
وفي فِقْهِ سلاطينِ الدِّيانةْ
وَأنْتِ كالْحُلْمِ الْمُعَنَّى لَمْ يَجِدْ
( يُوسفَ ) كي
يَفُكَّ أسْرارِ الْرؤى
ويسْتَعيدَ شالَكِ المَسْروقَ منْ
سَبْعٍ عِجافٍ لمْ تَزَلْ
تَبْحَثُ عَنْ
سَبْعٍ سمانٍ
في سَراديبِ الْمنى

استعارة تصويرية بهية من القصص القرآني، في قصيدة حلقت بعيدا في مدارات الصورة وانفلات الخيال

دمت بخير أيها الرائع

تحاياي

لله انت ايها الشاعر الجميل وانت تجمع فنيات النسج
والبناء مع الرمزية القريسبة من المتلقى
والمعاني الجميلة التي نحلق معها بامتنان لك
مودتي

قصيدة جميلة بجرسها الرجزي ودفقها الشعوري ولغتها المحلقة ، وهنا كان الأداء الشعري الجميل الذي نعرفه منك ولكن لعلني رأيت أن جرعة الرمز والصور الحداثية المكرورة قد زادت جرعتها قليلا بما يفقدها بعض جاذبيتها المستحقة.
من حيث الأداء الشعري رأيتها مميزة خصوصا في الدفق الجرسي والشعوري ، ولكن رأيت أنها بحاجة لتدوير أفضل للأسطر بما يناسب المعنى والمبنى.
ثم إن في النص بعض هنات سهو قليلة ولكن يهمني هنا أن أشير إلى أن حكاية تجمع على حكايات وليس حكايا مثل بداية بدايات وليس بدايا ونهاية نهايات وليس نهايا.

تقديري

قصيدة محلقة عاليًا
أحسنت وأمتعت شاعرنا .