أضغاثُ حلْمٍ عاقرٍ نَزِقِ
......................يشتاطُ في ظلُماتِهِ وَرَقي
ما زلْتُ أقرأُ في الحُروفِ أَسىىً
....................يعلو فيحرقُ حُمْرَةَ الشَّفَق
أحلامُ صيْفٍ لا مَكانَ لَها
...............في اللاّمَكانِ بها الزَّمانُ شَقِي
أكْدى، فَعافَ الحرْفُ نقْطَتَهُ
..............واختلَّتِ الحَرَكاتُ في الطُّرُقِ
فَبِأيِّ آلاءِ الكلامِ إذنْ
................نهذي ولا إعرابَ في الأفُقِ؟
وَكأنَّما لُغةُ الإِباءِ ذَوَتْ
...............وَكَأنَّما اكتَمَلَتْ عُرى الغَسَقِ
لا، والَّذي رَفعَ السَّماءَ بِلا
....................عَمَدٍ ستعلو شُعْلَةُ الفَلَقِ
وَستَغمُرُ الأضْواءُ عتْمَتَنا
..............والشَّمْسُ تُجْلي ظُلْمَةَ النَّفَقِ
وَسَتنْجَلي الظَّلْماءُ صاغِرَةً
...................والضَّادُ تَتْلو سورَةَ العَلَقِ