يا مَـن ْ نبذ ْت ِ العهد َ لـَهْـثـاً للـذي غـــير الطهارة ِ والنقاء سبيلا
وكشفت عن ساق وتــلك جديــــــلـــة ٌ طارت تناجي في الهواء ِ خليلا
والصدر يصرخ مَنْ سيحمي عُـرْيـَـهُ مِــنْ بعد ما صار الحياءُ قـتيلا
والـثـوب ضاق فكل جسمك قد بـدا للناظرين مُـفـَـصـَّلا تـفـصيلا
وعلى (البلاج) خلعتِ عنكِ ملابساً ضاقت بعُـهْــرٍ وابتغت تــبديلا
وعرضْتِ جـسْـما للأراء وللرؤى فالغالي أضحى تافها مـبـذولا
قـد تـشـتـهـيكِ العين في نظراتها قـد يُسْمعونـكِ ناعما معسولا
قالواالعيون هي الحرابُ لدى النسا فجعلتِ جسمك صارما مسلولا
تتمايلين على الطريق وتنثنيـ ــنَ لِـتسلبين من الرجال عقولا
فإذا رأيتهمُ ارتسمتِ بسمة ً وسلكت ِ مثل الأنقياء سـبـيلا
فيراك يدنو كالنسيم حديثـهُ ويزيد اطراءًا عليكِ طويلا
حتى إذا لانت قناتـُكِ ينتشي فإذا الوديع يصير وحشا غولا
هَـبْـكِ العفافَ اسطعتِ حفظ رواقِهِ فبدور وجهك ِ ينتظرنَ أفولا
أختاه ُ عودي للــرشــادِ فإنهُ دوما على الأحرار كان دليلا







