سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تترقرق فجراً باسماً
الشاعر المُجيد مروان المزيني،
مشاعر فيّاضـة، ونبضاتٌ منسكبة على عتبات الروح..
القصيدةُ رائعة جدّاً وربّي، وكأنها داليةُ القمـر !
" قالوا الهوى أعمى وعقلكَ مبصرٌ = فتخير الخلَّ الذي يهواكا"
قالوا ويقولون .. !! ويظلّ الحبّ أعقلَ العقلاء في عُرف العاشقيـن.
أيكون الهوى أعمـى ؟! وهو العين المبصرةُ للمحبّيـن ؟؟
أيُطلَبُ تحكيم العقل في اختيار من نحبّ ؟؟ وقد ورد بقاموس الإحساس، في الصفحـة التاسعة من وجيب القلب :
قال أحدُ الشعراء عن ثنائيـة الهوى والعقل :
ولم يكن باختيارٍ لي فأتركـه
ولا اضطرارٍ أتاه القلبُ مقهورا
لكنّه من أمور اللـه ممتنع
في الوصف، قدّره الرحمنُ تقديرا
لن يضبطَ العقلَ إلاّ من يدبره
ولن ترى للهوى في العقل تدبيرا
ثمّ ألم يقل أديبنا الكبير العقّـاد : "لاحبَّ عندما نختار، ولا اختيارَ عندما نحبّ ؟؟"؟
------
"يا قلبُ ماذا قد جنيتَ من الهوى=غير العذاب .. فما جنيتَ تـُـراكا ؟!
أو ما سمعتَ عن الأساطير التي=فيها العذاب فتتَّـعـظ بسواكا ؟!
أم قد رغبتَ بأن تكون مجرباً ؟!=إن الذي أبكاهمو أبكاكا"
الدمعُ والعذاب والمكابدة من توابع الحبّ، كما أنّ الفرح من زوابعـه ! وإن اختلفت الأسباب والأشكال ..
وعدلُ الحبّ/المحبوب وظلمـه من نواميس العشق والعاشقيـن .. ألم يقل الشاعر:
--------- ملك الفؤادَ، فماعسى أن أصنعا----------
حكم الغرامُ، فلُذْ به وبحكمه --- واثبتْ على مفروض واجبِ رسمِـه
واخضعْ لعدلِ الحبّ فيه وظلمـه --- مَن لم يذق ظلمَ الحبيب كظلمـه
------- حلواً فقد جهل المحبّة وادعـى -----------
قصيدٌ أكثـر من رائع ! مضمّخ بالشجن والروعة والرقة ..
مزيداً من التألق ..
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي
وألف طاقة من الورد والندى