بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء ومشرفي منتدى الواحة
آهلا ومرحبا بكم في أول لقاء أسبوعي يجمعنا بكم في
(حوار مع أديب)
000000000000
بداية اسمحوا لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيد الفاضل د/ فوزي أبو دنيا لاختياري لتقديم هذه المادة أرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع0
(وعلى بركه الله نبدء)
0000000000000000000000
أساتذتي الأفاضل
...................
الشعراء لو تعلمون أربعه
شاعر يجرى ولا يُجرى معه
وشاعر يخوض وسط المعمعة
وشاعر لا تشتهى أن تسمعه
وشاعر لاتستحى أن تصفعه
شاعرنا اليوم
شاعر البرق منزله والبحر سيرته الذاتية
شاعر يثقب الفضاء بإبره الشعر
شاعر يقنع الأشياء أن تغير عادتها
شاعر يعلم أشجار الغابة أن تسير في مظاهره من اجل الحرية
شاعر عندما يمسك بالقلم تتراقص الكلمات بين يديه
لتقدم لنا اجمل العروض الاستعراضية
شاعرنا اليوم
نراه في كلماته وهو يقول
يا ليل جراح
ع الضفتين
شجر الدموع قضبان
بيحبي الصبح مكسور الجناح
والنخل مداح السراب
وما فيش في عبك يا زمن
غير بيضة الرخ اللي ساكن حمى
في عيون المدى
شاعرنا اليوم
هو أيوب العامية
الشاعر المبدع
الأستاذ
:NJ: (نبيل المصيلحى):NJ:
فهيا نبحر في رائعة من روائعه الجميلة
ونرتوى من نهره الفياض
وقصيدته الجميلة
منين الفجر هيشقشق
00000000000
ولا ميّة بحور الكون
هتمحي ذنبك المطبوع
على توبي ..
على يومي ..
على قلبي ..
ولا شيء من قبيل " شمشون "
يزحزح عارك الجاثم
على سدري
معلمتكش تتخفى في عيون الليل
وتتدارى عن الميدان
وتتحامى في حمى غيري
وعمر الغير ما كان مني
ولا عمري هاكون منه
وجاي تهمس تقول
بكره هِّيجي الفجر بعد الليل
وشوك همسك بيجرحني
منين الفجر هيشقشق ؟
وتيجي منين حمامات الضيا
تحمحم في أبراجي
كما كانت في يوم ساكنه
براح النور
في قلب امبارح المؤمن
ولا عمري هاعيش في ضلام
ولو مس الضلام توبي
هاقطع توبي أتخلص
خلاصي إن أكون دايماً
بطهر " العدرا " والإيمان
بطهر الحب
لو خالص من الوجدان
وعمر الغير ما كان مني
ولا عمري هاكون منه
ولو عشقك ركوب الخيل بإخلاص
ليه تبيع فرسك
وتهدي الليل عطياتي
وسيف جدك البتّار
وتبقى له شجر ضعفان
يهزه الريح ويقلع جدره من نفخه
وتبقى له كما الصبيان
بتجري بس في الزفه
وعمر الغير ما كان مني
ولا عمري هاكون منه
دا هوه الغير
بتاع امبارح الجارح
بتاع امبارح الدابح رقاب النخل
في عيوني
وهوه الغير ..
وكان ماصص زتون قلبي
وبيطّفش حمام الروح
وداس حلمي
وعباني
وفضاني في درب التوهه
والعوزه
أمد الإيد وأنا شيلاك على كتفي
وإيد تدي
وإيد تنكر
وتتغمز عيون اللؤم
تتمهزء على حالي
أبات دمعي على خدي
في قلبي تطرح الآهة
ويرويها الآنيين تكبر
ويجي صبح من نفسي يقومني
ويمسح م العيون دمعي
ويستشهد عشان خاطري
عشان يبقى صباح مختار
صباح خالد في عمر الكون
واصبحت آنا وهوه غرام مكتوب
وجاي دلوقتي
بتبيع اللي كان برخيص
وتتخفى في عيون الليل
وتدارى عن الميدان
وتتحامى في حمى غيري
السادة الأفاضل بين أيديكم الآن
دراسة للقصيده مقدمه من
الأستاذ الفاضل
جوتيار
له كل الشكر والتحية
00000000 في الحب مقولة تقال وقلما ترد وهي أن جوهر الحب حزن ووحدة..لذا الإنسان لا يدخل قلاع الحب إلا منفردا ولا يكتشف أهوالها واتراحها آلا منفردا.ولكي يستجمع الإنسان ذاته لابد له أن يدرك هذه المقولة وان يعاني الكرب والوحشة والهجر والعذاب لكي يتوجه بعدها إلي محبوبة صافيا.
من هذا المنطلق نجد بان الشاعر..آو المحب..لا يقبل في حبه آي تهاون كان من قبل المحبوب كما انه يرفض ولا يقبل ذلك على نفسه..فهو ينظر إلي علاقته هذه على أنها علاقة إبداع وتحرر،كما انه ينظر آلي تهاون المقابل على انه تخاذل ولامبالاة..وان ثار المحب ورفع راية التمرد فانه يفعل لانه يرى بان العلاقة هذه يجب أن تكون صميمة آو لاتكون أصلا،إما أن تصدر عن اندفاع داخلي من الأعماق أو من الأجدر لها أن لا توجد.
وقد أبدع( المصيلحي) في إظهار هذا التصور عن هذه العلاقة..ويمكننا أن ننظر إلى النص من اكثر من زاوية.. فقد تكون هذه المحبوبة أنثى جميلة..أو قد تكون أنثى تحمل مع جمالها تمردا وطموحا نحو تحقيق رغباتها حتى وان كانت على حساب المحب..وقد يكون المحبوب فارسا خذل أمته ووووا.
وهذا ما جعلني اعيد القرأة لاكثر من مرة ولاستخلص في النهاية إلي وجود قضية مما يؤكد على الشعر لابد له من قضية مهما كانت القصائد..قضية متضمنة في أساس التصور الشعري..سواء للحب،للهجر، للطبيعة، للحياة،للوطن،..........الخ.
ومن خلال هذا النص وجدت بان القضية تحل بعدا وجدانيا فيه من الحب الظاهر،ما يضاهي التمرد المبطن.. وكأنه يعيد مقولة أوسكار وايلد:"اكره التاجر أذى يعرف ثمن كل شيء ولا يعرف قيمة آي شيء."
وهنا تظهر قيمة الشاعر المتمرد من حيث كونه يدافع عن أصالته تجاه البلادة والجحود وجفاف الشعور، لذا فالرفض (التمرد) الذي بدأ به المصيلحي النص ليس ألا رفض مبرر بل ضرورة وواجب لان الشاعر خلق ليعطي من نفسه للناس نورا أملا فكيف للمحبوبة.
لكن السؤال الذي اجدني أمامه الآن هو..كيف يمكن للشعر أن يخفي مأساة الإنسان عن بصيرة الشاعر، وهل يمكن للشعر أن يضع حدا لمن تريد آن تبيع..لمن تجد آن طموحها اكبر من الوقوف عند محطة واحدة، لمن تتجاهل دون سبق إنذار الأحضان والدفء والحب،لمن تذبح الحمام وتنثر دماها على عتبة باب الحبيب، لمن تدوس على الأحلام،لمن تتناسا عمدا الادمع التي تتساقط كزخات المطر، لمن تتحامى بحمى الغير بعدما كانت تنهل من رحيق الأمان على صدره...؟
إنها أسئلة تدور في فلك لانهاية له..واكتفي بهذه لعلي لا اثقل..!
تقديري ومحبتي
جو تيار
الساده الافاضل
بعد هذه الوجبة الدسمة
هيا بنا الآن على بركه الله
نفتح باب الحوار والنقاش
حول القصيدة