أهلاً بالشاعر الجميل الرائع عبد الناصر الأسلمي
قصدية رقيقة تلامس صدى الوجدان وعانقت كوامن الإحساس
لقد ذَوَت مقلتـا عشقـي لغائبـةٍ
وإنني في مدى الهجـران أنْسَكِـبُ
سلمى وأي سلام أرتضـي هربـا
وبعدك اليأس في العينيـن يلتهـب
أصفى من الطفل كنا رقةً وهـوىً
والوصل يزهو وبالألحان يُرتَقَـبُ
قلت في قصيدة مشابهة..
هـو الغـرامُ طريـقٌ كلُّـهُ تعـبُ
فهل أُعاتبُ من لـم يثنِـهِ العتـبُ؟!!
هو المحـبُّ بقايـا مهجـةٍ تَلِفَـت
وهو الهوى جنّةٌ فـي بردهـا لهـبُ!
وهو الفؤادُ شظايـا لوعـةٍ نبَتـت
وهي الضلوعُ وللنارِ اللظى الحطبُ!
هـي المحبّـةُ أن تحيـا علـى أمـلٍ
وهو الهوى ..لا تسل دنياهُ ماالسببُ!

وفي قولك :
والآن ماعُدتِ ياسلمـاي عاشقـةً
ولم أعد لهـواك العـذب أرْتَقِـبُ
ومع إختلاف الدوافع والنتائج فلي في مثل ذلك:
لا تقرعي السِّنَّ..قد أسرفتِ بالنـدمِ
إنّي جفوتكِ من رأسي إلـى قدمـي
فلا تطيلي رجائي ..لم أعُـدْ بَشَـراً
فقد تبرأتُ من حِسِّـي ومـن أَلمـي
فالقلبُ كالصخرةِ الصماءِ جذوتُـهُ
والجسمُ أصبحَ " لو تدرينَ " كالصنمِ
تغيّرَتْ بعـدكِ الأحـوالُ وا أسفـا
حتى توقّفَ بالشريـانِ نبـضُ دمـي
فلم أَعُدْ مَنْ علمتِ فـي هـواكِ ولا
أنتِ التي كنتِ ذوبَ الشهدِ ملءَ فمي
سئمتُ حبَكِ حتى ضاقَ بـي أُفقـي
مما تَعُدّيـن مـن أخطائـي اللمـمِ
فلا تعودي لقلـبٍ معـرضٍ عَنَتـاً
ولا تنادي فقد أصبحـتُ ذا صَمـمِ

أهلاً بك يا صاحبي في واحة المبدعين