......مع باغيه......
نهداكِ بينهما شاهدتُ مَقبَرَتي
لما تمعّنتُ بين الخصرِ والشفةِ
ما إنْ دعوتُكِ كيما تخرجينَ معي
حتى وجدتُكِ قد وافقت آنستي
قالَت سنذهَبُ يا حبّي لمنطقةٍ
خضراءَ خاليةٍ من كلِّ صادحةِ
لمّا وصلنا،تمشّينا ،بنا وجلٌ
من أنْ يرونا أناسٌ بينَ أوديةِ
حتّى تعبنا وأرهقنا فقلتُ لها
هلًا استرحنا فمشيك فوق مقدرتي
لمّا جلست قريبا منك ثانيةً
كأنني جالسٌ بقرب موقدةِ
على جدائلها كان المماتُ رؤىً
بين الجدائلِ قد أعددتِ مشنقتي
حبّاتُ عطرك ما أنفكت تمزقني
قد شرّشَ العطرُ من أنفي الى رئتي
وصوتُكِ الحلوُ قد زادَ الأنا وجعاً
تغلغل الصوت سكينا بذاكرتي
ما زال طيفُكِ من عام يطاردني
مذ أنْ رأيتك يوما قرب جامعتي
ما ماتَ من كان يحيا تحت صدغيها
بربع متر،لعاشَ الدهر لم يمتِ