|
|
املئي الجو يارياح العـــــــــواطفْ |
عطر حب وحطمي كــــــــل زائفْ |
واتركي الطير في غصون الأماني |
شاديا للحياة بالــــودعـــــــازف |
وذري الزهر باسما للأحـــــــبا |
ربما الإبتسام زار الشــــــفايف |
وانسفي الكره عن عيون الليالي |
واطردي ما بجفنها من زواحـف |
واجعلي الحب بؤبؤا ومـــــــــآقٍ |
ودموعــــــــا إذا جُرحــنّ ذوارف |
واطرحيني بواحة الفكر دهــــرا |
إن شوقي لجوهر الفكر جـارف |
عرّجي بي إلى أزال ففيــــها |
عبقري الجَنان واللـــب عاكف |
رجل فكره حوى كل فــــــكر |
وحوى ذهنه كنوز المــــعارف |
عاش للحرفي نصف قـــرن أمينا |
باسقا كالنخيل ضد العواصــــف |
باعثا شعره إلى كل قــــــــلب |
نبضات شجـــــــــــــيّة وعواطف |
هام في الجنتين عشقا وحـــبا |
وبقى قلبه بها خـــير شاغـــف |
البردّوني الذي دام سيـــــــــفا |
ينصر الحق في جميع المـــواقف |
 |
هاك يافارس القوافي حروفي |
قبلة أرسلت من القلب حــــرى |
وأتت في بطـــاقة للتــــعارف |
فأنا طائر هجرت فــــــروخــــي |
رغم أنفي وعشت والكـبد نازف |
وبجنبيّ خافق مستـــــهــــــــام |
ليمّنا وهبته غير آســــــــــــــف |
ولقد عدت أستلذهــــــــــواهـــــــا |
أسقي الروح من رحيق المــــراشف |
فإذا بي بوجهها مكفــــــــهــــر |
وإذابي بحسنها شبه تالــــــــف |
أكل الجدب غصنها في ربـــيـــــــع |
وغدا نجمها ـ من القهر ـ كـــــاسف |
ما الذي قد أصابها؟! أنت أدرى |
لن أصف دائها لإنسان واصـــــف |
أكتفي أن أقول أنا غدونــــــــــا |
نحسب الكذب زينة و زخـــــــــارف |
لك مني تحية وسلامـــــــــــــــا |
من فؤاد هوى الإخا والتــــآلف |