اساتذتي الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلميذ جديد في مدرستكم يرجو ان يتعلم منكم
يحس ان لديه موهوبة وضعها بين ايديكم
لتقرروا هل يتوقف عن ممارستها ام انه يصلح لها
فإن كان يصلح فهو يعلم انه يحتاج لكثير التعلم فلا تبخلوا عليه بالمساعدة
جزاكم الله خيراً
في ليلةٍ شتويةٍ سوداء
برقيةٍ رعديةٍ الاجواء
أمطار تنزل تجلدني
وتمزق جسدي أشلاء
وبريقٌ للبرق يعذبني
وضجيجٌ للرعد و أصداء
ونجومٌ غابت عن نظري
كحصى غمرتها الماء
ورياح هبت برمالٍ
فابتلعت حتى الاضواء
وسحابٌ مركوم قد غطى
قمر يسكن في علاء
أيــــــامُ تمضي وتمر
عليَّ بكامل إعياء
فيها الاحزان بلا امل
أن تخبو وبدون حلاء
فيها شموس قد كسفت
في ظلامٍ شرب الاضواء
زحام للناس بطرقاتٍ
يحجب عن عيني ضياء
أصحاب تلاقت بوجوه
قد غطاها ألف رداء
أولها الشوق مع الحب
وقد وضح الكره بجلاء
وكلام معسول يتدفق
قد فاح منه ريح هجاء
بسمات دلت على الشوق
وقلوب نزع عنها وفاء
شلال رياء يتدفق
ومصير الصادق لبلاء
جنون للناس على مال
يعجز عنه كل دواء
بلاء عم على الناس
ولا يرجى منه شفاء
بعنا الحب بثمنٍ بخس
وشرينا حنقاً وجفاء
ولبسنا جلود تتلون
للناس كجلود الحرباء
نحزن للفرح ونتجمل
ونفرح حين البأساء
أف لعيشي بأيامٍ
فيها الصواحب أعداء
بئس العيش بأيام
لا توجد فيها أخلاء
خاصمنا الخلان و صاحبنا
من أجل المال اللؤماء
فعشنا الذل بأيدينا
ونتبجح وبدون حياء
نظن بأنا أحرار
ونحن للعبد أذلاء
نثور لأتفه أسباب
ونزعم اناعقلاء
ننبذ فقير يتعذب
ونطعم سادات وجهاء
ننفق أموال في سفه
ليقال بأنا كرماء
هذا هو حال عشيرتنا
فما البال بحال الرؤساء
كنا سادات و ملكنا
عيشاً بعزٍ وإباء
فبعنا العزة بخضوع
والحال محتاجُ لرثاء
فرطنا في الدين و في العلم
ومسكنا في لهو وهراء
غفلنا عن قول حكيم
وصنتنا للغو وغناء
فضللنا طريق أئمتنا
وتبجح فينا الأعداء
وعدوٌ جال بأرضينا
كمالكها ونحن الغرباء
جلاد يمسك بالسوط
صعلوك يجلد نبلاء
حراس تحرس ديرتنا
ونحن فيها سجناء
يجرون لأخينا كالسيل
ونحن فوق السيل غثاء
ضيعنا بأيدينا عزتنا
وضيعنا مجد القدماء
ضحينا أمس بأندلس
واليوم بالموصل وكربلاء
وتركنا القدس يتدنس
بفعل لئام خبثاء
قتلو عظماء أئمتنا
ونظن الحسنى بغباء
عملاء صاروا سادتنا
ويقولوا بأنهم الزعماء
بلد قد أكل مواردها
رئيس وبنيه ووزراء
يعيشوا في ترف وسفاهة
والناس تشكو وقع غلاء
عراقٌ قد قتلت غدراً
من فعل رئيسٍ وأبناء
فتك الاعداء بها غدراً
بعون أناس جهلاء
وسودان أكلتها حرباً
وصارت من جوع نحلاء
وفرضت عليها عقوبات
أيام عليها دهماء
وبلد ضيعها حاميها
وضيع شعب بفلاء
ويقولوا .... الرمز
و أصداء تتردد بلهاء
وبلد وقعت ساكنة
خوفاً من ذئب عواء
يتبجح سباً وهجاء
ويقول أنا ابن الكرماء
يتآمر على قتل أمير
ويهتك شرف العذراء
وكثير من دول الشرق
عائشة حزناً وبكاء
تلك مأساة أراضينا
تظهر للعاقل بجلاء
وستبقى ما دمنا رضينا
بعيش الضعفاء أذلاء
شكراً



رد مع اقتباس
