من شرفةِ الأفق ِ الرديءْ

من عالم يرنو إلى بسماتِ صبحٍ لا تجيءْ

و إلى مآتِمِنا البعيدةِ و القريبة ْ

و إلى البراثينِ السليبة ْ

هذا سلام للمدينة في الغيابْ

هذا رقيمُ الإغترابْ

و حكايةُ الغرباء فينا,

صوتُ نوح ٍ و انتحابْ

و سلاسلُ الأسرى, طريقٌ للصباحاتِ الجميلة ْ

للنجمِ بعضٌ من برائتنا

وبعضٌ من ضياءِ الليل في هذا الظلامْ

و لنا السماءُ و لونُها,

إن شَعْشَعَ الصبحُ الجميلُ على الجديلة ْ

ولنا انتظارُ العائدينَ منَ الكلامْ

ولنا خطاباتٌ طويلة ْ

لن تَرجعَ القسماتُ للوجهِ المُـنَـدّى

لن تجيءَ منَ الجنوب ِ

دفاترُ الثوارِ و الموتى على صخرِ الغرامْ

لنْ تُفْتَحَ الأبوابُ للمنفى سُدىً

لنْ تخرُجَ الناياتُ للعزفِ المُقفّى بالرذيلة ْ

لنْ نُرجِعَ الوطنَ السليبَ و إنّما

سنقولُ للشهداء ِ عُذرا,

نحنُ مَنْ خانَ القبيلة ْ