هتافنـا كـان تخديـراً لفطنتـنـا = ما نحن إلا غثـاءُ السيـل والغنـم
نعم جبناء نحن أمام سيل من الدماء الزكية تصّعد ريحها مسكا إلى السماء عسى جل وعلا أن يتقبلها برحمته..
غثاء نحن أمم سيل من الحكماء والمسؤولين بائعي شرف الضمير في كل قمة ومؤتمر..
غثاء نحن أمام سيل من الجنود المرصوصين كالنمل في الطوابير دون حراك، اللهم إلا لشرب سيجارة، أو لعق زجاجة خمر، أو شم مواد سامة أو معاقرة بياعات الشرف إلا من رحم الله..
غثاء نحن أمام عدد لا يحصى ولا يعد من علماء تمكن منهم الركون للدنيا هم أيضا، فما أمدوا أنفسهم بحمية الذود عن الأعراض ولا أمدونا بخطب تدفئ ولو قليلا مما برد من دماء في صدور ما تبقى من رجال شاخصي البصر في الفراغ إلى ما لا نهاية..
غثاء وغثاء بدون سيل ينقي على الأقل ما علق في أرواحنا من قذارات الركون إلى دنيا لم يعد لنا فيها إلا ذلا نتجرع مرارته كل ساعة..
الأخ سلاف..
متعك الله بحسن التعبير عن حال أعجزت الكثير من الهمم..