روحي تتعلق بذلك الطيف الذي لم يفارقني ,مسافرة انا وقلبي معلق هناك ,اراه والحافلة تقطع الطريق في حبات المطر التي تتساقط على نافذة اجلس بجوارها ,وحين امد بصري لابعد منها ناظرة للافق القريب حيث جبال تعلو احيانا وتنخفض احيانا اراه على قمة الجبل .يلوح لى والابتسام الساحرة تعلو شفتيه ’فاغمض عيناي حيث تعود بي الذاكرة للوراء فيمر شريط حياتي امام ناظري كانه فيلم لا يخرجنى منه الا انزلاق العجلات على الطريق في منعطف موحل لاعود اتامل حبات المطر المنهمر على الزجاج ويتكرر المشهد لدرجة جعلتني لا احس بطول الطريق وكان اخر ما افقت عليه رغم طول الطريق من شمال البلاد لجنوبها الا صوت السائق يعلن عن انتهاء الرحلة ويهنئنا بسلامة الوصول بعد هذا السفر الطويل في يوم ماطر.