ربما لن يكون هذا التساؤل مطروحا ، إذا تم وضع كل مصطلح في مكانه ،

دون محاولة الخلط ما بينهما ،و دون الإنقاص من قدر أيهما ،

و دون محاولة الترتيب و التفضيل بينهما .

القصيدة الشعرية معروفة - شكلا - من وزنها ومقاطعها العروضية الخليلية ،

سواء كانت عمودية - بنظام الشطرين - أو غير ذلك .

و النثر ما خرج عن تلك القاعدة ، و لا يعني هذا أنه أقل مرتبة من الشعر ،

إذ قد نقرأ نثرا و نتذوفه أكثر من مئات القصائد الموزونة ، التي يرضى عنها

قانون الخليل و لا يرضى عنها فكره .

خلاصة القول ، أن كلاّ من النثر و الشعر له مُعرّف خاص به ،

و لكل منهما دوره في خدمة الأدب إلى جانب الفنون الأدبية الأخرى ،

و لا يحتاج النثر لمبررات كي يدخل ضمن نطاق القصيدة الشعرية ،

نزجه إليها زجّا و نقحمه فيها إقحاما .

فالنثر نثر و الشعر شعر .

تلك كانت وجهة نظري الخاصة جدا .

تقديري للجميع .