زائـــرة الفـجر

[align=center]زائـــرة الفـجر
[gasida= font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif" border="double,6,blue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جَاءَتْ تُذَكرُنِي الهَوَى العُذْرِي=فِي ليلةٍ قَمرَاءَ ، فِي الفَجْرِ
طَرَقَتْ عَليَّ البابَ فِي قَلَقٍ=وَتَلَفّتَتْ مِنْ شِدَّةِ الذُّعْرِ
مَا كُنتُ أُبصِرُ غَيرَ هَالَتِها=وَشذَا العَبِيرِ بِجِسمِها يَسرِي
أَخفَى النِّقَابُ بَهِيَّ طَلعَتِها=وعَدا على الوَجَناتِ والثَّغْرِ
كَمْ كُنتُ أرغَبُ أنْ أُمَزِّقَهُ=قِطَعَاً ، وَأكشِفُ وَجهَهَا الخَمرِي
دَخلَتْ وألقَتْ عَنْ مَفاتنِها=ذَاكَ النِّقابَ ، وَدَمعُها يَجرِي
مَاكَفْكَفَ المَندِيلُ فِي يَدِها=نَـهرَ الجُمَانِ وَسَاقِطَ الدُّرِ
لَمْ أدرِ أنَّ الحُزنَ يَملؤُها=فَلقَدْ شُغلتُ بِخَدِّها البِكْرِ
لَمْ أدرِ أنَّ الدَّمعَ يَغْمُرُها=مِنْ فَرْطِ سِحْرِ عُيونِها الخُضْرِ
لاقيتُها كالبَدرِ مُشرِقَةً=بَلْ دُونَها إشرَاقَةُ البَدرِ
لاقيتهُا أشذاءَ سَوسَنَةٍ=مَلأى بِكُلِّ رَوائِعِ العِطْرِ
لا قيتُها أصدافَ لؤلؤةٍ=تُغرِي المَحَارَ وَكَوكباً دُرِّي
سَاءلْتُها : مالخَطْبُ ؟ مُلهِمَتي :=سِحْرَ البَيانِ ورِقَّةَ الشِّعْرِ
قَالَتْ - فَديتُك يازَكيُّ - فَقَدْ=أضنانِيَ التَّفكِيرُ فِي الهَجْرِ
أغفُو على أنَّاتِ مُحتَرِقٍ=وأفيقُ فِي دُنياً مِنَ الجَمْرِ
ألّليلُ أطوَلُ مَا يكونُ إذا=يَغزُو فِراقُكَ لَحظَةً فِكرِي
هِيَ أنَّةُ المَوجوعِ أُطلِقُها=فَتَكَادُ أنْ تَقضِي على الصَّدْرِ
يَالَلهُمومِ الكُثْرِ أحمِلُها=فَكَأنَّها جَبَلٌ مِنَ الصَّخْرِ
ياَ مَنْ بَذْرتَ الشَّكَ فِي جَسَدِي=إنَّي قُتلتُ بِذلِكَ البَذْرِ
يَا مَنْ وَثقتُ بِهِ فَخَادَعَنِي=أرهَقتَنِي مِنْ كَثرَةِ المَكْرِ
أينَ الأمَانِيْ إذْ تُدَبِجُهَا=فِي مُقلَتَيَّ كَلامعِ الدُّرِ
أينَ الوعودُ فقدْ مَضَى زَمَنٌ=وَلقدْ سَئِمتُ لِقاءَنا السِّري
ألعَامُ تِلوَ العَامِ يَطحَنُنِي=والذّكرياتُ تَئِنُ فِي صَدرِي
والنَّاسُ تَأكلُنِي بِنَظرَتِها=يَا ثِقْلَ هذِي النَّظرَةِ الشَّزْرِ
وَصدِيقَتي دَومَاً تُعَنِفُنِي=وَتقولُ : وَضعُكِ هَكَذَا مُزرِي
لا بُدَّ أن يَحيَا غَرامُكمَا=أو يَستَرِيحَ بِظُلْمَةِ القَبْرِ
يَا حُبَّيَ الغَافِي عَلى نَغَمِي=والمُستَلِذُّ بِلَحنِهِ السِّحرِي
ارحَمْ جَرِيحَتَكَ التي عَصَفَتْ=فيها الشُّكوكُ كَهائِجِ البَحْرِ
أقسمتُ لم أعرِفْ سِواكَ كمَا=أقسَمْتُ إنكَ عَاشِقٌ غَيرِي
هَلْ تَحسبُ الأُنثَى إذا انكَسَرَتْ=أحلامُها تغفو عَلى الكَسْرِ
هَلْ تَعرِفُ الأُنثَى إذا انتَقَمَتْ=مِنْ لاعِبٍ بفؤادِها مغري
تَنقَضُّ كالإعصارِ نَاشِرَةً=لهَلاكَها وَدَمَارَها الذّرِي
وَتُحِيلُ دُنِيا العَابِثِينَ لَظَىً=مُتَحَرِقَاً للأخذِ بالثَّأْرِ
فَتَّانَةَ العَينَينِ والثغرِ=يَا أعذَبَ الألحَانِ فِي عُمرِي
يَا جَنَّةَ الفِردَوسِ زاخِرَةً=بِالحُورِ وَالوِلدَانِ والخَمرِ
يَا درها المكنون في صدفٍ=يانَهرَها مِنْ تَحتِها يَجرِي
قَسَماً بِسحرِكِ والهَوى العُذرِي=والأُمنياتِ وَخدِّكِ البِكْرِ
والليلِ نَقطَعُهُ بِشقوَتِنا=مَرِحَينِ حَتى مَطلعِ الفَجر :ِ
مَا راقَنِي إلاكِ سَيدَتِي=وَلو التقيتُ عَروسَةَ البحرِ
فَخُذِي رَبيعاً وَارِفَاً ألِقَاً=مُتَضَوِّعاً بِنسَائمِ الزَّهْرِ
لَمْ يَبقَ فِي شَفَتيَّ مِنْ كَلِمٍ=وَيدِيْ تَشُدُّ بِقوّةٍ ثَغرِي
أمسَكتُ كَفَّيها وقد طَفَحتْ=فَوقَ الجبينِ عَلائِمُ النَّصْرِ[/gasida][/align]

جَاءَتْ تُذَكرُنِي الهَوَى العُذْرِي
فِي ليلةٍ قَمرَاءَ ، فِي الفَجْرِ


طَرَقَتْ عَليَّ البابَ فِي قَلَقٍ
وَتَلَفّتَتْ مِنْ شِدَّةِ الذُّعْرِ

مَا كُنتُ أُبصِرُ غَيرَ هَالَتِها
وَشذَا العَبِيرِ بِجِسمِها يَسرِي

أَخفَى النِّقَابُ بَهِيَّ طَلعَتِها
وعَدا على الوَجَناتِ والثَّغْرِ

كَمْ كُنتُ أرغَبُ أنْ أُمَزِّقَهُ
قِطَعَاً ، وَأكشِفُ وَجهَهَا الخَمرِي

دَخلَتْ وألقَتْ عَنْ مَفاتنِها
ذَاكَ النِّقابَ ، وَدَمعُها يَجرِي

مَاكَفْكَفَ المَندِيلُ فِي يَدِها
نَـهرَ الجُمَانِ وَسَاقِطَ الدُّرِ

لَمْ أدرِ أنَّ الحُزنَ يَملؤُها
فَلقَدْ شُغلتُ بِخَدِّها البِكْرِ

لَمْ أدرِ أنَّ الدَّمعَ يَغْمُرُها
مِنْ فَرْطِ سِحْرِ عُيونِها الخُضْرِ

لاقيتُها كالبَدرِ مُشرِقَةً
بَلْ دُونَها إشرَاقَةُ البَدرِ

لاقيتهُا أشذاءَ سَوسَنَةٍ
مَلأى بِكُلِّ رَوائِعِ العِطْرِ

لا قيتُها أصدافَ لؤلؤةٍ
تُغرِي المَحَارَ وَكَوكباً دُرِّي

سَاءلْتُها : مالخَطْبُ ؟ مُلهِمَتي :
سِحْرَ البَيانِ ورِقَّةَ الشِّعْرِ

قَالَتْ - فَديتُك يازَكيُّ - فَقَدْ
أضنانِيَ التَّفكِيرُ فِي الهَجْرِ

أغفُو على أنَّاتِ مُحتَرِقٍ
وأفيقُ فِي دُنياً مِنَ الجَمْرِ

ألّليلُ أطوَلُ مَا يكونُ إذا
يَغزُو فِراقُكَ لَحظَةً فِكرِي

هِيَ أنَّةُ المَوجوعِ أُطلِقُها
فَتَكَادُ أنْ تَقضِي على الصَّدْرِ

يَالَلهُمومِ الكُثْرِ أحمِلُها
فَكَأنَّها جَبَلٌ مِنَ الصَّخْرِ

ياَ مَنْ بَذْرتَ الشَّكَ فِي جَسَدِي
إنَّي قُتلتُ بِذلِكَ البَذْرِ

يَا مَنْ وَثقتُ بِهِ فَخَادَعَنِي
أرهَقتَنِي مِنْ كَثرَةِ المَكْرِ

أينَ الأمَانِيْ إذْ تُدَبِجُهَا
فِي مُقلَتَيَّ كَلامعِ الدُّرِ

أينَ الوعودُ فقدْ مَضَى زَمَنٌ
وَلقدْ سَئِمتُ لِقاءَنا السِّري

ألعَامُ تِلوَ العَامِ يَطحَنُنِي
والذّكرياتُ تَئِنُ فِي صَدرِي

والنَّاسُ تَأكلُنِي بِنَظرَتِها
يَا ثِقْلَ هذِي النَّظرَةِ الشَّزْرِ

وَصدِيقَتي دَومَاً تُعَنِفُنِي
وَتقولُ : وَضعُكِ هَكَذَا مُزرِي

لا بُدَّ أن يَحيَا غَرامُكمَا
أو يَستَرِيحَ بِظُلْمَةِ القَبْرِ

يَا حُبَّيَ الغَافِي عَلى نَغَمِي
والمُستَلِذُّ بِلَحنِهِ السِّحرِي

ارحَمْ جَرِيحَتَكَ التي عَصَفَتْ
فيها الشُّكوكُ كَهائِجِ البَحْرِ

أقسمتُ لم أعرِفْ سِواكَ كمَا
أقسَمْتُ إنكَ عَاشِقٌ غَيرِي

هَلْ تَحسبُ الأُنثَى إذا انكَسَرَتْ
أحلامُها تغفو عَلى الكَسْرِ

هَلْ تَعرِفُ الأُنثَى إذا انتَقَمَتْ
مِنْ لاعِبٍ بفؤادِها مغري

تَنقَضُّ كالإعصارِ نَاشِرَةً
لهَلاكَها وَدَمَارَها الذّرِي

وَتُحِيلُ دُنِيا العَابِثِينَ لَظَىً
مُتَحَرِقَاً للأخذِ بالثَّأْرِ

فَتَّانَةَ العَينَينِ والثغرِ
يَا أعذَبَ الألحَانِ فِي عُمرِي

يَا جَنَّةَ الفِردَوسِ زاخِرَةً
بِالحُورِ وَالوِلدَانِ والخَمرِ

يَا درها المكنون في صدفٍ
يانَهرَها مِنْ تَحتِها يَجرِي

قَسَماً بِسحرِكِ والهَوى العُذرِي
والأُمنياتِ وَخدِّكِ البِكْرِ

والليلِ نَقطَعُهُ بِشقوَتِنا
مَرِحَينِ حَتى مَطلعِ الفَجر :ِ

مَا راقَنِي إلاكِ سَيدَتِي
وَلو التقيتُ عَروسَةَ البحرِ

فَخُذِي رَبيعاً وَارِفَاً ألِقَاً
مُتَضَوِّعاً بِنسَائمِ الزَّهْرِ

لَمْ يَبقَ فِي شَفَتيَّ مِنْ كَلِمٍ
وَيدِيْ تَشُدُّ بِقوّةٍ ثَغرِي

أمسَكتُ كَفَّيها وقد طَفَحتْ
فَوقَ الجبينِ عَلائِمُ النَّصْرِ

المبدع زكي السالم
إنه والله السحر الحلال
يسعدني أن أكون أول ملامس لهذا الشجن الجميل
بورك حرفك
تحياتي

الأرق والأجمل الاستاذ محمود ..
تحيات حساوية مضمخة برائحة النخيل العابقة
لنخيل العراق الشامخة ..
وشرف كبير أن تكونوا أول المعلقين
دمت بود
وأمنيات بالتواصل

أخي الحبيب زكي
بوركت وبورك حرفك الجميل
قصيدة رقيقة الحرف عذبة المعاني تستحق التأمل
نسقتها تقديرا
دمت مبدعا

القدير الاستاذ محسن ..
بداية أعتذر لكم كثيرا لقلة دخولي المنتدي للمشاغل
وأشكر لكم هذه العناية والتنسيق الذي ينم عن ذوق غاية في الرقة
والرقراق من كلماتك

يا روعة بقلوبنا تسري
وأظنها من نفثة السحر
لا خمر في أبياتها سكبت
لكنها كالخمر إذ تجري
كم طاوعتني اليوم دندنة
حتى ثملت بنشوة الشعر
وسنى تغازلني فتسحرني
سكرى ولكن دونما خمر
بوركت شاعرها فقد علقت
بقلوبنا من حيث لا ندري

المبدع .. الرائع عبدالرسول ..
لي شكر سريع هنا .. ولي عودة أخرى
تحياتي

أخي الحبيب زكي
بوركت وبورك حرفك الجميل نص جميل وشدو عذب وقسم يهز
يا لك من عاشق تبل أسعدتني أيما سعادة
والنص للتثبيت تقديرا
لحرف أطل من الغمام
تحيتي لك

للشعر هنا نصيب وافر أيها المبدع فجاءت خريدة في الغزل وإن حام حول حمى الصراحة إلا قليلا.

هذ قصيدة عذبة وتمكن من الشعر بديع!

دمت متألقا مبدعا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

هَلْ تَحسبُ الأُنثَى إذا انكَسَـرَتْ
أحلامُها تغفـو عَلـى الكَسْـرِ
هَلْ تَعرِفُ الأُنثَـى إذا انتَقَمَـتْ
مِـنْ لاعِـبٍ بفؤادِهـا مغـري
تَنقَـضُّ كالإعصـارِ نَـاشِـرَةً
لهَلاكَهـا وَدَمَارَهـا الــذّرِي
وَتُحِيلُ دُنِيـا العَابِثِيـنَ لَظَـىً
مُتَحَـرِقَـاً لـلأخـذِ بالـثَّـأْرِ
فَتَّـانَـةَ العَينَـيـنِ والثـغـرِ
يَا أعذَبَ الألحَانِ فِـي عُمـرِي
يَـا جَنَّـةَ الفِـردَوسِ زاخِـرَةً
بِالحُـورِ وَالوِلـدَانِ والخَـمـرِ
يَا درها المكنون فـي صـدفٍ
يانَهرَها مِـنْ تَحتِهـا يَجـرِي
قَسَماً بِسحرِكِ والهَوى العُـذرِي
والأُمنيـاتِ وَخــدِّكِ البِـكْـرِ
والليـلِ نَقطَـعُـهُ بِشقوَتِـنـا
مَرِحَينِ حَتى مَطلـعِ الفَجـر :ِ
مَـا راقَـنِـي إلاكِ سَيـدَتِـي
وَلو التقيـتُ عَروسَـةَ البحـرِ
فَخُـذِي رَبيعـاً وَارِفَـاً ألِـقَـاً
مُتَضَوِّعـاً بِنسَائـمِ الـزَّهْـرِ
لَمْ يَبقَ فِي شَفَتـيَّ مِـنْ كَلِـمٍ
وَيـدِيْ تَشُـدُّ بِقـوّةٍ ثَـغـرِي
أمسَكتُ كَفَّيهـا وقـد طَفَحـتْ
فَوقَ الجبيـنِ عَلائِـمُ النَّصْـرِ


سلام الله عليك ايها المبدع الرائع
الزكي النفس السالم الفؤاد
قصيدة من عيون الغزل و جمال الحب
مررت لاسجل اسمي تحت ابداعكم
دمت بهيا يا صديقي
واهنئك على جمال الشعر وانسيابه وحلاوة الشعور وختلابه عقولنا
تقديري وامتناني واهلا بك بيننا ومرحبا اخ درب وابداع