|
|
| لَقَدْ غابَ مَنْ يُرْجَى شَذاهُ ونائِلُهْ |
|
|
َوَظلّتْ تُعَفّى بالبُكاءِ مَعاقِلُهْ |
| أَبَعْدَ ابْنِ دَرْويشٍ يُغرِّدُ بُلْبُلٌ |
|
|
وَقَدْ ذُبـِحَتْ في كُلِّ بَيْتٍ بَلابـِلُه |
| لَقَدْ كانَ في كُلِّ البـِلادِ مُحارِباً |
|
|
وَليسَ لَهُ إلا اللِسانَ وَسائِلُه |
| وإنْ منزلٌ جافاهُ من بعدِ نِكْبةٍ |
|
|
فقدْ بُنيتْ وَسْطَ القلوبِ منازِلُه |
| وَسافَـرَ مِنْ دُنْياهُ ظَمْآنِ صادِياً |
|
|
وَخَلّفَ شَعْباً قَدْ تَنَمّرَ باطِلُه |
| يَرى أُمّة ًبَلْهاءَ قائِدُها العَمَى |
|
|
أَبَى جَهْلُها إلا الشقيقَ تُقاتِلُه |
| كأنَّ الُهدى قَتْلُ البَريءِ وَحَرْقُهُ |
|
|
وَهذا جِهادٌ لا يُناقَشُ قائِلُه |
| فَسَلْ غَزَّةَ الثكْـلى وماذا جرى بها |
|
|
سَيُنْبيكَ جُرْحٌ مِنْ دِمانا جَداوِلُه |
| وَسَلْ بَيْتَ لَحْمٍ عَنْ دِماءٍ زَكيّةٍ |
|
|
سَتُخْبرُكَ الأحْجارُ ما أنت سائِلُه |
| يُحَدِّثـُني قَلْبي بِـِأنَّ قِيامَةً |
|
|
على وَشْكِ أَنْ تأتي فماذا نحاوله |
| لنا في بُيوتِ العُرْبِ مليونُ ثاكِلٍ |
|
|
فتاها بسيفِ العُرْبِ أرْداهُ قاتِلُه |
| أمَحْمودُ إنَّ الجُْرْحَ ما زالَ نازِفا |
|
|
وَمِنْ دَمِنا ابْنُ العَمِّ يَقْطُرُ ذابـِلُه |
| أمَحْمودُ إنَّ الدِينَ صارَ سِياسَةً |
|
|
فَرائِضُهُ ماتَتْ وحالَتْ نَوافِلُه |
| أمَحْمودُ إنَّ الناسَ أعْماهُمُ الغِنى |
|
|
وإنْ نابَتِْ الجُلّى أخو الَمرْءِ خاذِلُه |
| وصِرْنا إلى الدولارِ نَلْهَثُ يومَنا |
|
|
وليسَ لنا شيءٌ سِواهُ يُعادِلُه |
| أيا زَمَناً فيهِ الدَعِيُّ وجاهِلُهْ |
|
|
تَصَدّى يَقودُ الناسَ والظُّلْمُ ساحِلُه |
| لنا كُلَّ يَوْمٍ في البلادِ مُصيبةٌ |
|
|
رَحيلُ أديبٍ أوْ حبيبٍ يُماثِلُه |
| حنانيْكَ رَبِّي فالحَياةُ مَليئةٌ |
|
|
بـِكُلِّ دَعِيٍّ لا تَرِثُّ حَبائِلُه |
| تَلَبَّسَ بالتَقْوى وزَيَّنَ نَفْسَهُ |
|
|
وَمُرِّغَ في حِضْنِ الرَذيلةِ داخِلُه |
| تَرِنُّ بأمْوالِ اليَتامى جُيوبُهُ |
|
|
وَتُنْفَخُ مِنْ أكْلِ الحَرامِ مَفاصِلُه |
| يُحَدَّثُ عَنْ عَدْلٍ وَيُخْفي شُرورَهُ |
|
|
وَعَنْ كُلِّ سُوءٍ حَدّثـَتْنا شمائِلُه |
| إذا اشْتَدّتِْ الأيّام لاذَ بجُحْرِهِ |
|
|
وإنْ فُرِجَتْ يوْماً تَكلَّمَ باقِلُه |