| 
 | 
أحقاً أنَّ موعدَنا قريبُ ؟ ...  | 
 .....وهذا العيدَ تجْتمعُ القلوب | 
أمنّي النفسَ يا أملي بلقيا.....  | 
 ...وجَلْساتٍ إذا ذكِرَتْ تطيبُ | 
فلي قلبٌ تعلّلهُ الأماني......  | 
 ....ويُحْرقُهُ إذا حَنَّ اللهيبُ | 
فذكراكِ التي قد عِشْتُ فيها...  | 
 ..لها في كلِّ جارحةٍ دَبيبُ | 
وأبْدلَتُ المشيبَ لكمْ شباباً......  | 
 .فقلبي لا يرافقُهُ المشيبُ | 
لكم في قلبي الولهان عينٌ.....  | 
 ...علينا لوْ نََسَيْناكم رقيبُ | 
روى واخْضرَّ عودي بعد موتٍ...  | 
 ...وعادَ كأنَّهُ غصْنٌ رطيبُ | 
فتحْتَ جوانحي شوقٌ جديدٌ ....  | 
 ...وبينَ أضالُعي نَبَضٌ غريبُ | 
وخُيِّط َفي مجالسِكُمْ لساني.....  | 
 ....وعيْني عند رؤيتِكمْ تجيبُ | 
تلومُ لأنَّني طاوعْتُ قلبي؟..  | 
 .......وأمري بين خِلاني مريبُ | 
وما أسطيعُ صدَّ القلبِ عنهم..  | 
 .....ستثقلُ كاهلي عندي الذنوبُ | 
تعيرني المشيبَ وفي ضلوعي...  | 
 .....فؤادٌ لا تروّضُهُ الخطوبُ | 
ويأنفُ أنْ يظلَّ بلا غرام ٍ.......  | 
 ...فتلكَ بشرْعِهِ أبداً عُيوبُ | 
ترفُّ جناحُهُ حيناً وحيناً.....  | 
 ....ينام على اللظى لا يَسْتجيبُ | 
يدغدغني إذا ما رفَّ جفني...  | 
 ....لفاتنَ وهو نشْوانٌ وَثوبُ | 
ويصْرَخُ غاضباً فيغيب عقلي...  | 
 .....وأبقى هادئاً وهو الغضوب | 
يُجاذبُني  حواراً   فلْسفيّاً......  | 
 .....ويعجَزُ أن يحاورُهُ اللبيب | 
أبالشيبِ انهزمتَ ؟وبي جماح....  | 
 .....يضيقُ بحمْلِهِ الصدْرُ الرحيبُ | 
فما أذنبْتَ في أمْرٍ مُريبٍ ....  | 
 ....ولا ضاعَتْ على العفِّ الدروبُ | 
تمتّعْ في المشيبِ ولو قليلاً.....  | 
 ......  ودعْ عنك الهمومَ إذا تنوبُ | 
وكنْ رجلاً لياليهِ تولّتْ .......  | 
 ....وأشرقَ بعدها الصبحُ الطروب | 
ولا تسْتقْبل ِالموتَ المُخبَّى......  | 
 ....ذليلاً خانعاً يحدوك حوبُ | 
فخذ من يومِكَ الآتي نصيباً....  | 
 ......فأنتَ لهذهِ الدنيا حبيبُ | 
ولا تجعلْ مسيرََكَ في دروب.....  | 
 ....يكون سقوطَكَ الموتُ القريبُ | 
فدعْني ابتغِ الأفراحَ إنّي......  | 
 .....أرى الدنيا بها شَرٌّ وطِيبُ | 
فخُذ ْ من طيبها ما حلَّ واترُكْ ..  | 
 ....مباذلَها فذا عَيْشٌ قشيب | 
وقلْ للائمينَ وهمْ كثيرٌ......  | 
 ......تخلّوا عن كبائِرِكمْ وتوبوا |