اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسام دعيس أبو شرخ مشاهدة المشاركة
عَلَى الشَّاطِئ ...
هَلْ يَفْهَمُ الليلُ ما يَنتَـابُ إِحْسَاسِـي
وهَلْ يُفَسِّـرُ مَـوْجُ البَحْـرِ قَافِيَـةً
نَقَشْتُها فَوْقَ صَخْرِ الشَّاطِئِ القَاسِي ؟
وهَـلْ تُـرَدِّدُ ألْحَانـي نـوارسُـهُ
تِلْكَ الَّتي عَايَشَتْ نبْضي وأنفَاسي ؟
أمْ أنَّها مِثْلُ بَاقي النَّاسِ قَـدْ نَسِيَـتْ
قَصَائِدي وَرَمَتْ في البَحْرِ كُرَّاسِـي
يا رِحْلَةَ الشَّجَنِ المَجْهُولِ مَقْصِدُهَـا
كَفَى ضَيَاعاً فَقَدْ فَاضَتْ بـهِ كَاسِـي
صَوتي يضِيعُ ولُجُّ البَحْـرِ يَشْرَبُـهُ
وَكَمْ أُصَارِعُ في هَذِي الدُّجَى يَاسـي
أَفِـرُّ مِنْـهُ إِلَـى الآمَـالِ مُندَفِعـاً
أرْجُو التَّخَلُّصَ مِنْ هَمِّي وَوِسْوَاسِي
وأنتِ عنّي بمنـأىً لَسْـتِ عارفـةً
ما نَالَني َبعْدَ بُعْدِي عنكِ مِن بَـاسِ
تصُبُّ في داخلي ضوضاءُ صاخبـةٌ
وقَد تَلاطَمَ مَوْجُ البَحْرِ فـي راسـي
وأَغْلَقَ الليلُ أبْـوَابَ الفَضَـاءِ ولـم
يَأْبَه لِحَالي ولْم تُوْقِظْـهُ أجْرَاسـي
وَحْدِي أُجَابِـهُ تَيَّـاراً يُحَاصِرُنـي
وغُرْبـةً ضَيّعَـتْ أيَّـامَ إينـاسـي
أنا هُنَا مُهْمَلٌ والمـوتُ يَرْصُدُنـي
والجُرْحُ يَنْزِفُ شِعْراً فُوقَ قِرْطَاسي
وأنتِ يا حُلْمَ عُمرِي تسكُنينَ دَمِـي
فهلْ تذكَّرَ عَهْدِي قلبُكِ النَّاسـي ؟!!
أبْقَى عَلَى شَاطِئِ الأوْجَاعِ مُنْزَوِيـاً
فَهَلْ سَيَفْهَمُ هَذَا الليلُ إحساسـي
أخي الشاعر المبدع بسام
قصيد يقطر عذوبة ورصانة
أبارك لك هذا الشموخ والاقتدار
مع كل الأماني