|
فَرَاشَةُ الْحُلْمِ |
بعَينَيكِ القَصَائِدُ ألْتَقيهَا |
هُما بَحْرِي الَّذِي اسْتَخْرَجْتُ مِنْهُ |
لآليءَ مَا وَجَدْتُ لَهَا شَبيها |
أَمُلْهِمَتِي وسيّدَةَ القَوافي |
وآفاقي الَّتي حلَّقتُ فيها |
إذا غابتْ عُيُونُكِ أعْجَزَتْني |
بُحُورُ الشِّعْرِ مهما أَقَتفيها |
فأنتِ الدِّفْءُ في مُدُنٍ عِجَافٍ |
يُدَاهِمُهَا الصَّقيعُ ويصْطليها |
وأنتِ فَرَاشَةُ الْحُلمِ الموشَّى |
بألوانِ الرَّبيعِ ( تَتِيهُ تِيها ) |
وأنتِ الواحةُ الغنَّاءُ غنّتْ |
بلابلُها فأشجتْ سامعِيها |
وأنت اللوحةُ الملأى رموزاً |
وحُسْناً ظلَّ يَشْغَلُ ناظِرِيها |
وأنتِ أمانُ نفسي حينَ تطْغَى |
عليها العاتياتُ وتَبْتَلِيها |
فكيفَ إذا ابتعدتِ يكونُ حالي |
وكيفَ صروف دَهْرِي أتّقيها |
تَعَالي يا أميرةَ قافياتي |
أظلّيها بظلّكِ واحْكُميها |
إليكِ ومنكِ أحْلَى أُغْنيَاتي |
أذوبُ وأُبْدِعُ الألْحَانَ فيها |