أغــِثــْنِي بوصْلٍ

يــُعِيدُ الحياةَ لروحي التي عاقرت موتـَها!

لعينيْ التي كحــّلَتْها الهُمومُ

وقلبيْ الذي غاب عنه النظَرْ

فمازلتُ أرنو إلى المستحيلِ

وأهفو إلى هدْهداتِ القــمَرْ

وأنسجُ شعراً حديثَ الرؤى

شفيفاً أ ُغـَذ ّي بهِ الكائناتْ

أرشّ الحدائقَ بالأغــْنــِياتْ

فأرشفُ منها رحيقَ الحياة ْ

وأرسُمُ حــُلـْماً

على مشرقِ الشــّمْسِ

أ ُغــْري به وشوشاتِ الغــَســَقْ

وآذ َنُ للشــّعْرِ أنْ ينطلِقْ

كأنـّي " نزارٌ " إذا ماشدا

تصيرُ القصائد مثلَ النــّدى

*****

إذا رُمْتَ يوماً وصالي

وصالـَتْ بروحكَ روحي

فـَـ طِرْ خــَلــْفَ خـلـْفَ عــُبابِ الســّحابِ

لأنـّكَ سوف تراني هناكَ وحيداً

أ ُغــَنــّي كقوس ِ قــُزَحْ

كنجم ٍ نــزَحْ

وقرّر أنْ لايعودَ إلى الضوء أو يحتفي بالنــّهار !

سريعٌ لقانا

وموتُ هــَوَانا

وأسرعُ منّي ومنكَ القــَدَر

زجاج ٌ بداخل قلبي انكسر!!




إبراهيم حلوش