|
|
سَلوا هندَ العروبة والقِبابـــــا |
سلوها علَّنا نلقــى جوابـــــَـا |
سلوها عن جباهٍ ساجــــداتٍ |
أبت إلا الكرامة والضِرابــــــا |
سلوها عن تُقاةٍ زيَّنوهـــــــــا |
بتاج المجد واجتازوا السحابا |
سلوها عن نجومٍ زاهـــــراتٍ |
تبخَّر نورها وغدا سرابـــــــا |
أيا هندُ الأبيَّةُ حدِّثينـــــــــا |
هل الأنخاب أنستكِ الصِّحابا |
وأنستكِ الهدى قد زان شعباً |
سما بالذِّكر وامتشق الحِرابـــا |
بحطينٍ يكرُّ على يقيـــــــنٍ |
بأنَّ الله ينصر مَن أنابـــــــــا |
وفي جالوتَ سيف الحق دوَّى |
أذلَّ الكِبر وانتهر الذئابـــــــا |
ففي الهيجا أسودٌ عاشقـاتٌ |
شراب العزِّ ما أحلى الشرابــا |
هم الأقمارُ تنهل من كنوز |
وترقى للعلا تبغي الثوابـــــــا |
فأزهرهم سرى في كل ليـــلٍ |
أضاء الكون واحترف الخطابا |
هو التاريخ يذكر في جـــلالٍ |
شموسهُمُ ويفتخر انتسابــــــا |
ويحكي عن زمانٍ قد تولَّــى |
يفوح بعطره والأرضَ جابــــا |
فيا شُهب الدُّجى أين السرايا |
وأين الخيل تخترق العبابــــــا |
وأين فوارس الأحلام تسعـى |
وتِبر العُرب قد أمسى ترابـــــا |
فهل زهد الكرامة زارعوهــا |
وباتوا يزرعون هوىً مُعابــــــا |
وعاشت نجمة السرطان داءاً |
بأرض الشمس وانتشرت ذبابـا |
وأينع نابها في كرم عمـــروٍ |
وجفَّ هلاله عطشاً وغابــــــا |
وأضحى صدر هند لها ربيعاً |
وأهل البيت يستجدون بابـــا |
وقفت بدمعتي أصبو لنهــرٍ |
فعدت بحسرتي والقلب خابـا |
لماذا يا أُخيَّة تنكرينــــــــا |
وتشرين الثعابين الكلابــــــــا |
وغربانٌ بأقلام السكـــــارى |
تكيل الرَّدح سُماً والسبابـــــا |
كفاكم يا عبيد الظلم جوراً |
فإنَّ الله يكفينا الجوابـــــــــا |
فنحن الساجدون على جراحٍ |
ونهر دمائنا فاض انسكابــــــا |
ونحن الباذلون الروح عشقاً |
لأقصىً في أتون القيد ذابــــــا |
قصيدي يا أحبَّة ليــس إلا |
أنين القلب أُرسله عتابــــــــا |
سلام الله يا قومي عليكــم |
وأَكْرمَ شِيبكم وحمى الشبابـــا |
أحبكُمُ ولا أخفي لأنـــــي |
أرى فيكم جذوري والكتابــــا |
إذا حكم الهوى صرنا عبيداً |
وصار الحب من طرفٍ عَذابـــا |
فقلبي يستحثُّ خُطاي دوماً |
تحنُّ إليكُمُ وتدقُّ بابــــــــــــا |