النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: سِنَةٌ وما فَوقَها .

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي سِنَةٌ وما فَوقَها .

      المَهد الأول : ابتاعَت لنا الدنيا سَراديب صغيرَة مالحَة التأويل , ولما وقفنا جَشر ريحُ الولوج , وأخرج النبات صيحته , وارتعدت فرائص السماء في جَسد الملائكة .!



      الحديث : أن الجَزع واقف , ينظُرُ فتنَة القادِم مِن فُتاتِ القصائِد المشوَهة .. يسبل عُقر الغيم في رداء القلم ويقول مالكم ..؟ عِمتم صباحا ً وَتناسى العَزاء .


      وَنسيتُ أن خارِطَة الروح مفرِطة في لَعق الحيواتِ المَجنونة , تُعطي الأزمان ميتافيزيقيا جَديدَة لا يَشوبها موطئ حلم أخرس ولا قَطيعَة رَحم تاريخية في بَطن المُحتوى الإنسي .!



      ونَسيتُ أيضا ً حَديثَ ليلِ الخراب وفوضى الاحتمالات في أن تَكون فَريدَ وَجهك بلا مُناظِر لحيثية الابتغاء مَجدا ً سرابي.. تطوف حولك عِدة مجهولة , وتُحاكيك في صراخ أبدي الصمت لا يُعزيكَ الوقت , لا تأنف تبرق في الجَحيم شظيَة ابتَلعها مارد الاستفهام .. خُنقت في عري كما قدميكَ الحافيتانِ مِن حياة في طَريق !



      وأتذكر حين خابَ عَني الضوء , وأوجس يقسم لنفسه جدارا ً آخر غير بعدويَة مأربي , أنّ السماء كانَت مَشحونَة بقربانٍ مِن لُهاثي , تنضج بحرمها , تجسر أكواخ العقل بقمحة في فَم الحُزن , تشبع اللَحظة ولا تُشبع رَكضي إلى بابٍ أبيض يأكل عشب الحياة .!







      المهد الثانِي : تعملقَ القَلم وفَك إزارَ حبره نَهما ً في جوقَة سِحر , أخبر الوَرقة اليَتيمَة المتماوِجَة أن علي بِكِ سَردا ً أبلَه الخُطى , أسقَمَ التعب , أجل الحَدث فـ أوعى .!



      وعُدت لأنسى مِحورَ كُفر الذّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّّّّّّّّّّّاكِرَة حينَ اغتابَ أوساطَ رَحيله مِن ضيعَة الآثام , وهبّ يسابق مَرماه النافق في أصلِ الوجوديّة, حلق في خفية شعريَة , وسردٍ سيّان الاراقة الحَمراء , وعاد عِندِ أولِ دَقيقَة جَثَمت عِقبَ إنتحاله مسمى الإكانَة !



      وغاب كَثيرا ً كثيفا ً واحِدا ً في أصلِه , ابتاعَ حائِطا ً جَديدا ً يختزل به الحكايا الصّبيانية , يرمي به سِهام حُجّته يفيقُ عليه , وينعسه إذا تَردّى خوفا ً مِن ظِلامٍ يَجيء !


      والكَون مُحاصرٌ في قارورَة يُمناه , يُسعفه على مضض , يداعبه بـ أمومَة كأنَّه سَقط ليرضع طالبي الانتماء في سَخطِ مُراد , ولا يُجزئه تَفنيدُ وَطنه الأغلى .!







      المهد الثالث : الدَّورانُ حَولَ القضيَّة الرأسيَّة ارهاب يخلع عُطوفَة التَّسامُح , يفتعل فِتنَة الشُّرود , ينبأ بزلازِلَ مَقهورَة لا تُفيدُ الفَرحين في طَلبِ الغَيث .!



      كَشَرَ نَفسه ليمتَعضَ مَكنونُ نَجواه بصيغَة قَد تُنزِلُ عليه ساقياتُ النُّطق , رَكَلَ مِن جَوفِه التأتأة , وألبَس الرّوح قِماشا ً ليرفَع يديه للدُّعاءِ الأخير دونُ عُريّ لا يُقبَل به الرَّجاء !



      لَوَّح في تَمارضٌ لا يَعلمه , لا يُدركه .. طَرَقَ الجَمعَ إهتِزازَ طالبٍ لمقعدٍ وَحيد يَقيه بَرد " أن يَكونَ " , أرداهُ البُكاء , أردته الفضيلَة , أردته أكنَّة النور , وأهليَّة البقاء , حَملَ نَفسه كغيمَة وساقَ بها أولويَّة نَحره , سُمَّ ارتِفاعا ً , وتساقَط دَمع لا لَونَ لَه على حُلمٍ وُجدَ فيه .. انسكَب في السَّراب ذِكره , وباعَته الأشياء بلا رَهن .. .ليلقي كلَّ الأوراق , كلَّ الأكاذيبِ الصَّحيحة الخائِنَة لعهدِ قيامَته في وَطنٍ خَرِبُ المَعنى والأسماء .!

    • #2
      من مواضيعي

        افتراضي

        الجميل المبدع / عبد الله مصالحة

        لحرفك سحر خاص و مذاق خاص ، يبهجني بقدر ما يعجزني !!
        ليس في صياغته المحكمة بل في تسليط نوره على الأشياء ، أو لنقل طعنه لرؤى الأشياء !!

        تدهشني دوما أيها المبدع و أتوق لتفاعلك الدائم ها هنا !!

        تحياتي لك ...

        إكليل من الزهر يغلف قلبك
        هشـام

      • #3

      • #4
        من مواضيعي

          افتراضي

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          القدير عبد الله
          وستبيعه الأشياء من جديد وبلا رهن عندما نفقد القدرة على الحفاظ على أولوياتنا
          ونستسيغ صيغة التحول مجبرين لا مخيرين
          حرفك مورق كجشرة صفصاف لا تردعها ريح
          تهت فيه كثيرا وشدني إليه اكثر
          كن بسعادة ايها الفاضل
          تحياتي لك وامتناني
          اللهم انفحنى منك بنفحة خير تغننى بها عمن سواك

        • #5
          من مواضيعي

            افتراضي

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


            المفضالة : فدوى يومة


            كريمٌ إثر تواجدك وألق حضورك أخيَّة , تقديري الجَمّ لاهتمامك .

          • #6
            من مواضيعي

              افتراضي

              قلم له ابجديات عشق مختلفه ......له بدايات مرئية .......ونهايات غير ذلك .....

              تحياتي لك اخي عبدالله

              عبدالله المحمدي

            • #7

            • #8
              من مواضيعي

                افتراضي

                في حرفك تأسيس لأبجدية تفرض على الحداثة ممارسة الأدب في الأدب
                أعجبني ما قرأت هنا
                وأتوق لقراءة جديدكم أديبنا

                دمت بخير

                تحاياي
                تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

              • #9
                من مواضيعي

                  افتراضي

                  صور بليغة بحرف له فلسفة عميقة في محورة الاشياء
                  معان عميقة وفكر جاد بنقش مائز
                  جميل ما قرأت
                  بوركت

                المواضيع المتشابهه

                1. رَقِيْعٌ فَوْقَهَا أخرى رَقيعُ !
                  بواسطة عبده فايز الزبيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                  مشاركات: 13
                  آخر مشاركة: 01-12-2015, 07:19 PM
                2. وما ذنبك .... وما ذنبي ؟؟؟؟؟
                  بواسطة سمو الكعبي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
                  مشاركات: 41
                  آخر مشاركة: 01-06-2013, 06:27 PM
                3. سبحان من خلق البعوضة و ما فوقها
                  بواسطة نادية بوغرارة في المنتدى الاسْترَاحَةُ
                  مشاركات: 11
                  آخر مشاركة: 01-04-2012, 12:07 AM
                4. ما القُصَيْصَة؟ وما القُصَيْصِصَة؟ وما القُصيْصيصة؟ ( أسئلة أجناسية )
                  بواسطة محمد محمد البقاش في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
                  مشاركات: 2
                  آخر مشاركة: 21-08-2007, 03:07 PM
                5. عشرون عاماً فوقها عامان
                  بواسطة بلقيس12 في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                  مشاركات: 22
                  آخر مشاركة: 18-10-2006, 02:52 AM