{لمن يشتكي}
لمن يشتكي صبٌ يطيل التبتلا لقد وقع الهجر الذي ساء منزلا
رمى القلب سهماً من كنانة لحظه فصرت أنا المجنونَ والمتعقلا
ولم أك أدري أن في الحب مقتلي ولله درُّ الحب يحيي ليقتلا
ينادي فؤادي ذاكراً منه عهده أما آن للعشاق أن تترجلا
ولله أيام الصبابة والصبا تمرُّ وبشرى القلب تعطى لتمطلا
وكم مبتلىً تلفيه فوق أرائك وكم مولع بالوصل يدنو فيبتلى
وهذا فؤادي مرسلٌ في غرامه فخذه شفيعاً فيَّ إذ كان مرسلا
وما كنت الإ عاشقاً متأدباً وعلمني ورد الخدود التذللا
وعلمني دمعي الخشوع ببابه فخان الهوى عهدي وكنت المؤملا
أعانق وجدي والشجون و وحدتي ودمعي في عزِّ فيأبى فينزلا
أناجي الأسى إذ لا خليل لوحدتي ويملي عليَّ الحب أن أتحملا
أيا أيها المحبوب هجرك مؤلم وتوشك أرض العشق أن تتزلزلا
وتخرج أرض الحب أثقال كاهلي ويصدر أشتاتاً فؤادٌ تحولا
فما كل مضنى بالصبابة مولع ولا كل من يهوى ستلفيه مثقلا