تسيلُ بسيفِ الشعرِ حمـرٌ خرائـدُ و تنبضُ من قلبِ الوفاءِ القصائـدُ
و تنحـرُ أقـلامٌ تحيـاتِ عـودةٍ بها اسَّابَقَت نحوَ النحـورِ القلائـدُ
وفاءً لسيفٍ عانـقَ المجـدَ حَـدُّهُ و في غِمدِهِ التاريخُ يعلـوهُ تالـدُ
يفيضُ لهُ نبـعُ القريحـةِ سَلسَـلاً تعطِّرُهُ بالنـورِ تلـك الشواهـدُ
و نضَّدتُ في تاجِ الخلودِ قصائـدي وتلـك سمائـي زيَّنتهـا الفراقـدُ
وأنّى لِشعري أن يُحيـطَ مفاخـراً و تلكَ أفانيـنُ الفَخـارِ تصاعـدُ
بلادي سماءُ المجدِ في مشرقِ النُهـى وقد جاوزت ما قلتُ فيها المحامـدُ
برايتِهـا الخضـراء تُرفـعُ رايـةٌ شعارٌ على التوحيدِ والحقِ خالـدُ
و من دونها سيفُ الجهـادِ مجـردٌ تُقدسهُ نفـسٌ و يُعليـهِ ساعـدُ
و كم سُلَّ في أيدي الميامين صـارمٌ و كبّرَ إذ حزَّ الرؤوسَ مُجاهـدُ!؟
بِكُم يا سيوفَ اللهِ أشـرقَ منهـجٌ أضاءَ بفجرِ العلمِ والجهـلُ بائـدُ
لواءٌ تسامـى بالصناديـدِ منـزلاً و ما ضرَّهُ أن فحَّ بالسُـمِ حاسـدُ
إلى الحقِ يا آلَ السعـودِ تقودُكـم عزيمـةُ أفـذاذٍ و جَـدٌ و والـدُ
على شِرعةِ الإسلامِ من فِطرةِ التُقى تسامت محاريبٌ و شِيدت مساجدُ
لكم في عرينِ الفخرِ مجـدٌ مؤثـلٌ ومن إرثكم يا أكرمََ الناسِ شاهـدُ
سيوفٌ لها في صفحةِ المجدِ ومضـةٌ ومن كوثرِ الإنصافِ نهرٌ و رافـدُ
بديدنِ آبـاءِ الخلـودِ تسابقـوا فَكُـلٌ علـى نبـعِ المآثـرِ واردُ
و حنَّ لهم سيفُ الجدودِ ليكتسـي بِحُلَّـةِ أمجـادٍ و يؤويـهِ راشـدُ
و عادَ بهِ صقرٌ كما أعتـادَ للعـلا بخدمتِـهِ البيتيـنِ حـامٍ وعابـدُ
فَدُمتَ لنا تـاجَ الملـوكِ مظفَّـراً فسقيـاكَ تريـاقٌ ونهـرُكَ بـاردُ
فكم شادَ صرحاً للعلومِ و كم به تسـامت عقـول واشرأبَّت معاهدُ
فأنتَ نصيرُ الحقِ مُذ كنتَ شيمـةً وأنتَ ملاذٌ إن دهتنـا الشدائـدُ
هصورٌ على الأعداءِ والعزمُ بأسُـهُ و سَدٌّ بيـومِ المُدلهمَّـاتِ صامـدُ
ويا أجربَ الحدِ ابتسم عدتَ مشرقاً إلى موئلِ الأمجادِ ..طالَ التباعـدُ !
و إن غِبتَ في دارِ الكرامِ فلم تغِب فنحنُ جميعاً أهلُ والأصـلُ واحـدُ
تعهَـدَهُ بالـروحِ كنـزاً وصانَـهُ وعادَ بهِ يزهـو بماضيـهِ ماجـدُ
وأضحى بكفِ الضوءِ يزهو بحـدِهِ يقبِّلُـهُ حبّـاً و يُدنيـهِ قـائـدُ
يلامسُ خدَّ الشمسِ وهي مصونـةٌ فتكشفُ عن ثغرٍ لهُ الصبحُ قاصـدُ








