أنا لو يبوح الصبر رجلايَ في القبر....

إنما هي تأوهات متفرقة خذوها عني ...

أنا لو يبوح الصبر رجلايَ في القبر .... وبعضي على التقوى وبعضي على الجمر
حرابُ الردى الجوال بالسم زودت .... وذاك الذي تلقيه في المؤمن الحر
لعل الذي تخشاه روحي ومهجتي ..... كبير على الأيام في العلو والقدر

.....
أنا لو أبيع الخَلق شيئا من الشجى .... فكي أنزع الأهواء من داخل الصدر
أبيت ركوب الذل دوما لأانني ...... رضعت حليب المجد من ثديه المر
وجئت إلى الدنيا كريما وفاتني ..... بأن الكريم اليوم يعيا من الضر

....
أنا لو تزول الشمس يوما من السما .... سأبدو كما الأنوار في ليلة القدر
طباع الذي يهوى بلادا بأسرها .... تسير به حتما إلى حافة الفقر
سئمت رياح الغرب لما تهورت .... وكان الذي تذروه من جملة الشر

...
أنا لو يمس الحب روحي ومهجتي .... تراني كقيس العُرب في السر والجهر
أطوف ببيت الريم في كل ليلة ....... وأصحو على ذكراه في أول الفجر
وأمسي أنا الولهان من غير قدرة ..... ونار الهوى الغلاب في باطني تسري

أخي الكريم المبدع مجذوب .. جمال هنا منثور و حكم تثير .. و معاني رائعة ..


سلمت أخي على هذا الألق و هذه الروعة

تحياتي و اعجابي

بل هي اعترافات تضج بالآه

تقديري لك أيها الشاعر وأسعد الله الحياة بك

دمتَ كريماً طيباً

أنا لو أبيع الخَلق شيئا من الشجى .... فكي أنزع الأهواء من داخل الصدر
أبيت ركوب الذل دوما لأانني ...... رضعت حليب المجد من ثديه المر
وجئت إلى الدنيا كريما وفاتني ..... بأن الكريم اليوم يعيا من الضر


أخي الكريم مجذوب:

رائعة واقتصصت منها الأروع.

أعود ناصحاً كما رغبت مني دوماً:

أنا لو يبوح الصبر رجلايَ في القبر .... وبعضي على التقوى وبعضي على الجمر
لست أجد الفعل يبوح قد وظف جيداً هنا وربما يخلق أن تبحث عن فعل يرسم الصورة التي تريد بشكل أكثر وضوحاً ودقة.

لعل الذي تخشاه روحي ومهجتي ..... كبير على الأيام في العلو والقدر
العلو ... عُلُوِّ كما ترى أخي لا تأتي فصيحة إلا على وزن "فعولن" وأنت استخدمتها هنا بوزن آخر غير صحيح "فعلن" استجابة لضرورة الوزن وهذا غير جائز.

أبيت ركوب الذل دوما لأانني ...... رضعت حليب المجد من ثديه المر
أرى لفظة "العز" أنسب من "المجد" في السياق.

طباع الذي يهوى بلادا بأسرها .... تسير به حتما إلى حافة الفقر
هنا ذات الأمر باستخدام وزن صرفي للفظة "حافَّة" التي تأتي على وزن مستفعلن لا فاعلن كما أوردتها.

أنا لو يمس الحب روحي ومهجتي .... تراني كقيس العُرب في السر والجهر
ربما أرى لو قلت "قيس الحب" ذلك أن قيس المجنون لم يعرف بقيس العرب وربما عرف بها سواه أكثر منه.



تحياتي لشاعر متمكن.

اخي الرائع

مجذوب

بوح من الاعماق لمست فيه

صدق العاطفة

والحس المرهف

ولا مجاملة.

ولا ازيد على ما نوه اليه اخي ابو حسام

سوى .. لله درك.

دمت مبدعا جميلا

تحياتي وشوقي للمزيد

المخلص

ابو يوسف

شاعر تحاياي لمرورك الكريم وشكرا على التشجيع

يسرى شكرا على مرورك والقراءة ...تحاياي

و شكرا

عبد الوهاب إنها من إيحاءاتك يوم ارتجلنا وكنت النحرير ....تعلمت منك الكثير
إذ كنت شاعرا بحق ....


لم أك أتوقع كل ذلك الإمتياز منك ...شكرا سيدي ...

سمير شكرا أشتاذي على الملاحظات الجيدة لكن عندي فقط توضيح ....

العلْو بمعنى أعلى كل شيىء وهذا ما قصدته ولم أقصد العلُو والذي يأتي بمعنى التجبر
أما حافة فرأيتها على وجهين- إما بفاء مخففة - أو إلتقاء ساكنين وهما مد الحاء وفاء الساكنة النابعة من شدة الفاء -
وفي كلا الأمرين الوزن هو حافةِ أي فاعلُ ....

أنا أتسآل عن حافة كيف تنسجم مع مستفعلن ؟


شكرا سيدي مرة أخرى على هذا الإثراء من رجل طيب مثلك .....

رائع كالعادة أخي الغالي مجذوب


ولازيادة على ماتفضل به أبو حسام