يَحِلُّ إذا هلالُ الشّهرِ هلَّا فطورُ الناسِ إنَّ العيَد حلاَّ
أَجِبْني يا إمامُ ألي فطورٌ؟ وبدري دائمٌ مِنْ يَوْمِ طلاَّ
لقدْ صُمْتُ اقْتداءً خوفَ ربِّي وما غابَ الهلالُ ولا تجلَّى
وقلبي اليومَ يأبى الفِطرَخوفًا وأُفقي مِن ضيا بَدْري مُحَلىَّ
وعندي في ثنايا البيتِ ريمٌ تَخَيَّرَهُ جمالُ الكونِ خِلاًّ
كمثلِ الشَّمسِ لكنْ لا أفولٌ كمثلِ الطِّيبِ لكنْ ليسَ يَبْلى
كمثل الطّيْرِ إنْ غّنَّى سعيدًا كمثلِ الطِّفلِ إذْ يشدو وأحْلى
رَزانٌ مثلَ جَلْدٍ في رجالٍ حنونٌ بالدَّلال قد اسَتَقلاَّ
صبورٌ إنْ تَحالَفَتِ الرَّزايا شكورٌ إن شُعاعُ البِشرِ طلاَّ
بدأتُ بها أعدُّ العمرَ عُمري فقَبْلَ مجيئها ما كنتُ أصلا
أَأُمَّ أنَيْسَ يا مَنْ لُمْتِ شِعْري تَعَثُّرُ شاعرٍ لا ليسَ بُخْلا
جمالُ البدْرِ أرقى مِن شعوري وحسنُكِ أنتِ لا يوفيهِ غزْلا
خلاقُكِ يُنْشفُ الأقلامَ عَيًّا ونُبْلُكِ يُفْقِدَ الأشْعارَ نُبْلا
سَنَدْتِ شقاوتي فَغَدَتْ حُبورا وكنْتِ لِغُرْبَتي أُمَّا وأهْلا
إذا سئمَ الفتى داويْتِ سُؤْمي وإن جَهِلَ الفؤادُ مَحَوْتِ جهْلا
وإن مالَ الشقيُّ إلى ظلالٍ نَهَتْهُ عيونُكِ الحَوْرا فصلَّى
أَقُرَّتَ عَيْنِنا عافاكِ ربّي وأبقانا معًا جِسْمًا وظِلّا
نَهاري إن رَحَلْتِ يصيرُ لَيْلاً وليلي إنْ أفَلْتِ يكونُ لَيْلا
ألا يا ربِّ فاحفَظْنا وبارِكْ وبَلّغْنا الجِنانَ لديْكَ أعْلى






