|
مرّت على حافةِ الأهداب ذكراهُ |
ما خِلْتُ لَفْحتَها تسري بمسراه |
رفّت به ومضت بالضوء ترشقني |
ومال قلبي لها فالدفءُ أغراهُ |
ولوَّحت لي فأبقت بالهواء يدي |
يثيرني ليلها والسهد أجراه |
والعين ساهمةٌ ما بيننا انهمرت |
بعبرةٍ عبَّرَت عن عود ذكراه |
مخيمٌ عصفت أرجاءُه ألماً |
به غدا أهلنا بالآه أسراه |
رمَتْ عزيزهم الأقدار فامتثلوا |
وما بهم على الأحداث مجراه |
بين الدماء وبين الماء قد حصروا |
فمن جحيمٍ إلى مثْلٍ وأذراه |
طفولةٌ سُرِقَتْ منها براءتها |
مغتالها واهمٌ والجرمُ عرَّاه |
باتت دوائر طغيانٍ تطوِّقه |
من حوله فكما يمناه يسراه |
أيُّ الضمائر قد هبت لنجدته |
هل علقوها شعاراً حيث نقراه |
والنفس خاطبت الوجدان سائلةً |
أين المرايا أما أنَّتْ لِمَرْآه |
أم أنهم عصبةٌ أرست بنا قدماً |
من ضلَّ أوله خانته أُخْراه |