الأخوة الكرام

أتمنى النقد الهادف و التجيه الصادق

فبكم أستفيد و أفيد



رَبـــــَّاهُ

رَبــَّــاهُ قَــد طَــــالَـتْ بِـيَ الأَسْـفَــــارُ - و تَــبَــــاعَـــدَتْ عَـنْ دَرْبِـيَ الأَقــْمَـــــارُ

و تَـعَــاظَـمَـتْ فـي قَـلْـبِـيَ الأَكْـــدَارُ - فَـرَفَـعْـتُ كَفِّـي صِـحْــتُ يــَـا غَــفَّــــــارُ

و أَنـَخْتُ رَكْـبِي في عُــلا الأوطَـــانِ - بَــابِ الإلَـــهِ المُـصْـطَـفَى الــعَـــدْنَــــانِي

فَـشـكَوْتُ ذَنـــْبَــاً حِـمْـلُــهُ أَشْـقَــانِي - فَــمَــتَى إلـــهِي تَــنْــقَــضِـي الأَوطَــــــارُ

فَــالوَعــْـدُ رَبــِي لا تُـــعَــــذِّبَ أُمـــَّـــةً - حَـضَنَتْ حَـبِـيـبـاً قـد هَـدَاهَا قِمَّـــــــةً

و اسْـتَـغْـفَـرَتْ رَبــًّا فَــنَــالَــتْ ذِمَّـــةً - عَرَفَـتْ بِــــأَنَّ مَــلِــيــكــهَـــا جَــبَّــــــــــارُ

من أَيـنَ تَـــوبــــــةَ عَــبْــدِ رِقٍّ لن يَــرُمْ - تَــرْكَ المَـعَـــاصِي لم يُـصَـلِّ و لم يَـصُـمْ

إِن لم يَــتُــبْ رَبٌّ عَــــفُـــــــــوٌّ لم يَـــنَــمْ - و أَزَاحَ سَـطْــوَتَ نَـــفْـسِـيَ الــقَـهَّــارُ

نَـفْـسٌ تُـمَـــنِّي الــعَــبْــــدَ بــالأوْهَــــامِ - و تُــسَـــــيِّرُ المَــفْــتُـــــونَ كــالأنــعَـــــامِ

تُــبْــقِــيـــــهِ في خِــزْيٍ مَــدَى الأيــــَّــامِ - و تَـحُـولُ عن دَرْبِ الهُـدَى الأوزَارُ

أَنــتَ المَلِــيـــكُ فَــعَــجِّــلنْ يــا رَبــَّنـــَا - كَرَمــًا و إحْسَـانـاً بِـتَـحْـقِـيـقِ المُـنَى

و هِــدَايــَــةً فِـيـهَــا الــصَّـلاحُ لأمرِنــــَا - مــا للـمُــسِـيءِ سِــوَاكَ يــا سَــتَّـــــارُ

فَــرِّجْ إلَــــهِـي ثُــمَّ مُـنَّ بِـــنَـــفْـــحَــــــــ ةِ - و كَـذَا بِـفَـتْـحٍ يـا مَلِـيـكُ و مِـنْـحَـــةِ

و امْحُ المَعَـاصِي ثُمَّ بَـيِّضْ صَفْـحَتِي - يَــومَ الــقِــيَـــامِ و لـيـسَ ثَــمَــةَ جَـــارُ

هـــذَا الرَّجَـــــاءُ لمَـنْ تَـعَـــــاظَـمَ وِزرُهُ - وغَــدَا جِـبَــالاً ضَاقَ مِنْـهَــا صَــبرُهُ

و الــهَــمُّ أَوهَى مَنْ تَــشَــتَّــتَ فِــكرُهُ - يَرجُــــو مَـقَــــامــــــاً نَـــالَــــــــهُ الأَبرَارُ

فَـبِجَــاهِ طَــهَ و الــحُــبَـــابَـــةِ ثُـمَّ مَـنْ - هُمْ للــعُـبَـيْــدِ الحِـصْنُ في كُـلِّ المِحَنْ

آلُ الحَـبِـيـبِ الـغَــوْثُ إنْ ضَامَ الزَّمَـنْ - نَـجِّي المُـحِــبَّ إذَا طَـغَـى الأشْـرَارُ

فَـصَلاةُ رَبــِّي و الـسَّلامُ مَـدَى الـبَـقَـا - للهِ تَــغْـــشَـى مَـنْ تَــفَــرَّدَ بــاللِّـــقَـــــا

و رَأَى الإِلـــهَ و نَــالَ قَــــدْراً فَـائِــقَــا - و رَأَى الجِـنَــانَ و مـا حَـوَتْــهُ الـنَّـارُ

و خَـدِيــجَــةً ثُـمَّ الـبَـتُــولَ و حَـيْـدَرَا و اللَّـيْـثَ و الـعَـبَّـاسَ ما نَـجْـمٌ سَرَا

و كَــذَاكَ آل الـبَـيْـتِ أَسْيَــادِ الــوَرَى - و مُـهَـــاجِـرِينَ و مَـنْ هُــمُ أَنـــْصَـــارُ

و الأَربَــعَ الأَقــطَــــابَ ثُــمَّ الأَولِـــيَـــــا - و الــتَــابِـعِــينَ و صَالحِــينَ و أَتــقِـيــَا

و أَبِـي مَـــلاذَ الــعَــارِفِـــينَ الأوفِــيَـــــا - مـا فُــتِّــقَــتْ بِــفُــرُوعِـهَــا الأَزهَـــارُ

ثُـمَّ الَّـذِي بـالــبَــابِ نَــادَى خَــائِــفَــــا - رَبـــًّا غَــفُـوراً لا يَــنَــامُ و مُــنْــصِـفَــا

مُــتَــضَرِّعــاً مُــتَـــوَسِّــلاً بـالمُـصْطَـفَى - و الآلِ مَـنْ للــكَــائِـــنَــــاتِ أَنـــــَـارُوا

21 / 10 / 1429 هــ

الحبابة هي السيدة خديجة رضي الله عنها

أخوكم