قميصه الـــغائصِ فيما يخجل
مشكلته مع الأسماء
الأسماء : بطاقة التعريف والهوية التي يقرأوها عنَّا الآخرون في هذا الفضاء الكبير .
يبدأ بتلاوة حروف اسمِه على مسمعِ منهم ، ويوقفونه لكلِ حرفٍ يتعثر في سيره على عتمِةِ سمعهم.
اسمه كانت معضلته التي خلقت معه ، كفأر ٍ منزلي لم تستقبِلهُ مساحات دنياه، رغم مسافات الرغبةِ في الخلاص ، رغم تهلل مفاصل الصمود في وجهِ تيارات الهزء والعجب .
لاالدنيا استقبلته رغبة ً بِهِ دون اسمه ، ولا قاطنيها ابتلعوه باسمه دون رغبة به ،ر فض يصطف خلف رفض وهو يرشقهم بنبال كمده، وهم لايأبهون!
وحياته مخطوبةً قسراً وهو لايملك مهرها ليظفر بِها، وهو مع كل هذا يحلق مع روحه في قلةٍ من أقلية صموداً في وجه نكران الضمير .
سأل نفسه ذات ساعة
كم سنة سالت منه في تجميع احترامات الآخرين وابتساماتهم ؟ ثم.. تبخرت منه!
كم بيضة أمل ٍ وضعها ليسلقها مع ماءٍ وخل من التخطيط حيناً ومن اهراق الكراماتِ حيناً آخر ثم تفجرت داخل الوعاء!
حتى الحلم الذي انتهت صلاحيته لم يعد قادراً على التعاطي معه فإما أن يرميه في سلة القمامة أو يقذف بروحه الحالمة تلك فيها ويقطع الداء من عروقه و جذوره
فاختار أيسر الأمرين وأوفرهما !



رد مع اقتباس

