سَأِمَ الْجُْرُح مُنَاجَـاة َالـدَّوَاءْ ...........فَتَمَـادَى بِغُـرُورِ الْكِبْرِيَـاءْ

وَتَغَنَّـى بِتَرَانِـيـمِ السناءْ ........... ثَمِلا يَعْـزِفُ قِيثَـارَ الْفَنَـاءْ



شَجَبَ الْقَيْحَ فَلَمْ يَلْـقَ جَـوَابْ ........... فَدَعَى الآنَ سُلُـوِّي وَالْعَـزَاءْ

كَذِبٌ لا لَمْ يَكُنْ غَيْرَ سَـرَابْ ........... فَلَقَدْ ضَاقَتْ مَسَاحَاتُ الرَّجَـاءْ

سَاعَةً إذْ ألْهَبَ الْجُرْحَ التهابْ........... فَانْبَرَى النَّزْفُ يُلَبّـي لِلنِّـدَاءْ

حَفْلَةُ الآلامِ أغْرَاهَا انتحابْ ........... وَاحْتَوَى الْيَأْسُ جُنُونَ الْعُظَمَاءْ

لَسْتُ أدْرِي أَمِنَ الْعَجْزِ الغيابْ ........... أمْ أقَالَ الْعَجْزُ أسْبَابَ الْبَقَـاءْ


عَجَبَاً يَهْوِي عَلَى مَرْأَى الضياءْ ...........بَعْدَمَا قَاوَمَ دَهْرَاً فِـي الْخَفَـاءْ

سَخِرَ الْحُكْمُ فللحكمِ مضاءْ ........... هلْ يَعُودُ الْمَيْتُ إنْ حَلَّ الْقَضَاءْ


يختلف الحكم على هذه القصيدة كما أرى باختلاف الزاوية التي ينظر إليها منها.

وسأتناولها هنا من زاوية تطعيم الفصحى ببعض أشكال الشعر الشعبي.

ما تقدم محاولة لإعادة تقديم القصيدة مع مراعاة ضوابط الشعر الشعبي على جزئي القصيدة حسب اللون.

وتوزيع القافية بين الجزئين يبدو لي مقاربة لبعض نماذج التجديد في الفصيح.

والحديث هنا عن الشكل الشعري لا عن المضمون الذي لا شك أنه أجمل في الأصل.

أترى هل يتغلب هذا الشكل على بعض الاعتراضات؟ أم هو نوع من الحل الوسط الذي لا يرضي أحدا ؟

ما رأي شاعرتنا الكريمة ما رأي الأساتذة الشعراء؟

وعلى كل حال فكما قالوا قديما لا ينبغي لاختلاف الرأي أن يفسد للود قضية.

مع تحياتي للجميع.