كُلُّنَا خَلْفَكَ مُرْسِي





كُلُّنَا خَلْفَكَ مُرْسِي
كُلُّنَا يَرْجُوُ الصَّلاحْ

...فِي دُرُوُبِ النُّوُرِ يَسْعَى
حَامِلاً رُوُحَ الْفَلاَحْ

بَيْنَ أيِدِي اللهِ يَدْعُوُ
لِـبِـلادِنَــا النَّجَاحْ

***

أزْعَجَ النَّاسَ خِطَابٌ
وَحَدِيِثٌ فِي الْمَسَاجِدْ

رَاحَ يُلْقِيْهُ وُدَادًا
بَيْنَ ذَكَّارٍ وَعَابِدْ

يَبْتَغِي فِي الشَّعْبِ أَجْرًا
لَيْسَ تَعْنِيِهُ الْقَلائِدْ

***

أَنْتَ يَا "مُرْسِي" رَسُوُلٌ
جَاءَ فِي أَرْضٍ خَؤُوُنْ

جَاءَ يَدْعُوُ النَّاسَ وُدًّا
فَاسْتَبَاحَتْهُ الظُّنُوُنْ

تَرْتَجِي الأَعْدَاءُ خِزْيًا
فِيِكَ، وَاللهُ الْمُعِيِنْ

***

أَنْتَ لَمْ تَبْغِ الْكَرَاسِي
لا وَلا تَبْغِي الإِمَارَة ْ

قُدْتَ فِي الرَّحْمَنِ شَعْبًا
غَارِقًا بَيْنَ الْخُسَارَة

كَادَتِ الأوْطَانُ تَفْنَى
بَيْنَ "فُحْشٍ" وَ"إِثَارَةْ"

***

إِيْهِ يَا "مُرْسِي" أَعِدْنَا
نَحْوَ إِيْمَانٍ وَنَهْضَة ْ

فِي ثِيَابِ اللهِ نَزْهُوُ
نَقْتَدِي خَيْرًا وَفَرْضَهْ

فِي ثَرَى مِصْرَ نُعَلِّي
مَنْزِلَ الْمَجْدِ وَرَوْضَهْ

***
يَا فُلُوُلَ الظُّلْمِ مُوُتُوُا
لَيْسَ يَعْنِيِنَا اللِّئَامْ

لَكُمُ الشَّيْطَانُ عَوْنًا
وَلَنَا اللهُ السَّلامْ

لَكُمُ الْكِذْبُ وُشَاحًا
وَلَنَا الصِّدْقُ مُقَامْ

***
جِئْتَ يَا فَجْرَ بِلادِي
فَوْقَ ذِي الدُّنْيَا تَدُوُرْ

بَعْدَمَا سَاحَتْ دِمَاءٌ
وَانْتَهَى عَصْرُ الْفُجُوُرْ

بُعِث الْفَجْرُ عَلَيْنَا
مِنْ ثَنِيَاتِ النُّسُوُرْ

***

يَا بَنِي مِصْرَ أَعِزُّوُا
مَنْ لِشَرْعِ اللهِ حَافِظ ْ

جَاءَ مَشْرُوُعًا كَبِيِرًا
جَاءَ مَوْعُوُظًا وَوَاعِظ ْ


فَاسْمَعُوُا مِنْهُ قـَلِيِلاً
عَلَّ فِي الْقِلَّةِ وَاعِظ ْ

***

يَوْمَ "سَبْتِ" اللهِ هُبُّوُا
فِي صَبَاحٍ وَمَسَاءْ

أَعْلِنُوُا التَّأْيِيِدَ جَمْعًا
تَحْتَ أفْيَاءِ اللَّوَاءْ

رَدِّدُوُا تَحْيَا بِلادِي
قَدِّسُوُا هَذَا النِّدَاءْ