أنـا والـحـبُّ والـقـلـم

عندما تعثر القلم وأبى أن يستمر مسافرا برحلات الحب , كانت هذه المناجاة

أنـا والـحُـبُّ والـقَـلَـمُ

هـل جـفَّ دمـعـُـك أيّـهـا الـقـلــمُ مـاعــادَ يُـنـبــضُ قـلـبَـك الألــمُ مـاعـدتَ تـكـتـبُ مـا تـحــسُّ بــهِ فـانـطُـقْ وأسـمِـعْ مـنْ بــهِ صَـمـمُ صَـمـتَ اللّـســانُ ! أريـدُ صَـحـوتَـهُ فـتـخــافُ منْ صَـرخـاتــهِ الـقِـمَـمُ مـاعـدتَ تـعـزفُ للـحَـبـيـبِ هــوىً والـقـَـلــبُ لا لـحـــنٌ ولا نَـغَــمُ مـا عـدتَ تـبـكـي بـالــدُّمـوعِ لــهُ والـعـَـيــنُ لا دَمـــعٌ ولا سـَـقَـمُ قـالــوا بـأنّــي مــاجِــنٌ أثِـــمٌ وأنـا حَـبـيــبٌ بـيـنَـهـمْ عـَـلــمُ بـالـحُـبِّ مُـتّـهــمٌ ! فَـيـا قـلَـمـي إصــرخْ بـصَـمـتٍ , أنـتَ يـا صَـنـمُ وبـتُـهـمـتـي تـمَّـتْ مُـحـاكَـمـتـي حَـكـمَ الـقُـضـاةُ ونِـعْـمَ مـا حَـكـمـوا ســألَ الـقـضـاةُ:"تـحـبُّ" قـلـتُ نَـعـمْ فـالـحُــبُّ دِيــنٌ , مـا بــهِ حُـــرَمُ بـالـحُـبِّ أُســجَـنُ عـاشِــقـاً وَلِـهــاً والــحُـــبُّ , لا جـُــرمٌ ولا تُــهـــمُ إنْ كـانَ سـِــجـنـي بـالـهَـوى فَـأنـا بـمُــؤبَّـــدٍ أرضَــى وأعــتَـصِــمُ عـشـــتـارُ ُكـانـتْ للـهَـوى وثَـنــاً ربّــاً لـهُ ! سَـــجـدتْ لـهــا الأمَـمُ رسُــلٌ, بــهِ أمَــروا الـعِـبــادَ وقــدْ وجـَبـتْ إطــاعـتُــهــم , فـلا نــدمُ والــربُّ قــدْ أوصَــىالأنـــامَ بـــهِ إنَّ الـوصــيّــةَ حُـكـمُــهـا نَـعَــمُ بـالـحـبِّ نـدخــلُ جــنّــةً , وبِـهـا مــنْ لا يُـحــبُّ حَــيـاتُــه عَـــدمُ بالـشّـوقِ نـقـضـي لـيـلَـنـا سَـهَـراً والـصُّـبـحُ يَـأتـيـنـا فـنَـلـتَـئِــمُ هَــمُّ الـحَـبـيـبِ يـرى حَـبـيـبـتَـهُ رُغــمَ الـبِـعــادِ تـراهُ يـبـتَـســمُ بـئـسَ الـحَـيــاةُ بـلا هـوىً رحـِبٍ إنَّ الـحَــيــاةَ مَـصـيـرُهـا رِمَــمُ مَـهـمــا يَـطــولُ اللَّـيـلُ, آخِــرُهُ صُـبــحٌ وفـيــهِ أوانُ ما حَـلِـمــوا ولإنْ كَــبَــونـا مــرّةً بــهَــوى لا بــدَّ يـومـاً يـنـتـهـي الـسَّــأمُ إنْ كــانَ قَـيــداً قـيــدُنـا فَــرحٌ إنْ كـانَ طـوقـاً طـوقُـنــا شَــمَـمُ خِـلّــيَّ رُدّا مـــا أُكــاتـِـبُـــهُ بـالـشِّـعـرِ حـتّـى يُـبـدِعَ الـقَـلـمُ أسـرجْ حِـصـانَـكَ واعْـلُ صَـهـوَتَـهُ واطـلِـقْ عَـنـانَـك فـالـهَـوى نِـعَـم

إنْ كـانَ سـِــجـنـي بـالـهَـوى فَـأنـا
بـمُــؤبَّـــدٍ أرضَــى وأعــتَـصِــمُ

ربنا يكفيك شره يا عادل لا بالهوى و لا بغيره


بـالـحـبِّ نـدخــلُ جــنّــةً , وبِـهـا
مــنْ لا يُـحــبُّ حَــيـاتُــه عَـــدمُ

صدقت و الله .. بيت فيه من الحكمة الكثير


بالـشّـوقِ نـقـضـي لـيـلَـنـا سَـهَـراً
والـصُّـبـحُ يَـأتـيـنـا فـنَـلـتَـئِــمُ

هَــمُّ الـحَـبـيـبِ يـرى حَـبـيـبـتَـهُ
رُغــمَ الـبِـعــادِ تـراهُ يـبـتَـســمُ

هذه أعراض عشق و قد بدت ظاهرة عليك بعنف
و لذا فأنصحك مراجعة طبيب (ـة) القلوب
و أعانك الله على الكشف ( المهر )


إسـرجْ حِـصـانَـكَ واعْـلُ صَـهـوَتَـهُ
واطـلِـقْ عَـنـانَـك فـالـهَـوى نِـعَـمُ

أهي إسرج بكسر الهمزة أم أسرج بفتحها



و أخيرا أخي عادل
قصيدتك رائعة استمتعت بقراءتها
دمت بخير لمحبك
د. جمال

ماجفَّ شعـريَ أو بـهِ سقـمُ فانطقْ صراخـاً أيهـا القلـمُ واعزفْ لحون الحبّ أجملهـا فبجرمِ صمتـك أنـت متّهـمُ واجعل قوافي الشعر في كبدي جرحـاً عميقـاً ليـس يلتئـمُ >>>>>>> قال اليـراع وحبـرهُ أرقـي أنا لـن أصـوّر لا تطالبْنـي بالماء حيـن الغيـث ينعـدمُ

بـالـحـبِّ نـدخــلُ جــنّــةً , وبِـهـا
مــنْ لا يُـحــبُّ حَــيـاتُــه عَـــدمُ



عادل العاني

انت شاعر أحب ان أقرأ له دوما

لافض فوك وسددك رك

جميل ما أقرأ أيها الألمعي ..


حييت

غريب هذا ال ( العشق )
كيف يصنع من كلماتنا روائع
ويبدل أحوالنا

أخي عادل دمت شاعراً مرهفاً مميزاً

قصيدة جميلة

كجمالك

ثوري

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية تنثر الياسمين

الأخ المبدع عادل،

وبـتُـهـمـتـي تـمَّـتْ مُـحـاكَـمـتـي
حَـكـمَ الـقُـضـاةُ ونِـعْـمَ مـا حَـكـمـوا

ســألَ الـقـضـاةُ:"تـحـبُّ" قـلـتُ نَـعـمْ
فـالـحُــبُّ دِيــنٌ , مـا بــهِ حُـــرَمُ

بـالـحُـبِّ أُســجَـنُ عـاشِــقـاً وَلِـهــاً
والــحُـــبُّ , لا جـُــرمٌ ولا تُــهـــمُ

إنْ كـانَ سـِــجـنـي بـالـهَـوى فَـأنـا
بـمُــؤبَّـــدٍ أرضَــى وأعــتَـصِــمُ
......
الله الله، أنعِم بها من تهمة..وأجمِلْ به من دفاع..

بـالـحـبِّ نـدخــلُ جــنّــةً , وبِـهـا
مــنْ لا يُـحــبُّ حَــيـاتُــه عَـــدمُ
صدقت..صدقتَ واللهِ..
بالرغم من أنني اقتطعتُ هاته الأبيات من قصيدتك، إلاّ أن قصيدك بكامله لوحةٌ مكتوبة بالجمال نفسه..وليس هذا إطراءً أبدا ولكن الاعترافَ بالحق فضيلة..
شكرا لإبداعك الذي تمتعنا به دوماً
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري

أخي د. جمال
عملت بنصيحتك وراجعت تلك الطبيبة , ولكنها طلبت مهرا ليس بمقدور أحد عليه , طلبت أن يعيد الزمان نفسه, وأن يزيل ما أحدثه ....فهل تساعدني أخي في جمع مهرها ؟
نعم أخي هي ( أسرجْ ) وهي وضع السرج على ظهر الخيل. وهي فعل الأمر للفعل ( أسرَجَ ) ولكن يبدو أنه عند الكتابة انزلق القلم من سرج الفرس ليكسر همزته.

وأخيرا أشكر لك مروركم العطر وتقييمك الرائع.

متعك الله بالصحة و العافية أخي الحبيب عادل العاني
كلنا حاولنا قبلك تجميع هذا المهر و الزج به إليها فلم نستطع
فليكن مهرنا الآن هو العمل الصالح الذي نخطب به آخرتنا
حياك ربي و بارك بك و تقبل منا و منكم الطاعات
أخوكم د. جمال

أخي أنس
وهل تعقل لذاك القلم أن يصمت يوما , وهي بين أحبابه وصحابه , وهو الذي قال فيه :

يا أنـس

أبـدَعـتَ قــولاً أنـتَ يـا أنَــسُ والشِّـعـرُ مـنـكَ بـوزنِـهِ قـبَـسُ فلـيَسـمـعِ الـدُّخَـلاءُ مـن قَـلـمٍ أنـتُـم لــهُ ربٌّ وهُــمْ عَـسَـسُ أبـدَعـتَ قـافـيَـةً بـهـا نـَغـمٌ قـد فُـقـتَ ما قَـرأوا وما دَرسـوا لن يصـمـتَ القـلـمُ الأبـيُّ ولـنْ تـرعى الـذِّئـابُ وبـيـنَـنا أنـسُ والشّـامُ تـفـخَـرُ بابْـنِـها أنَـسٍ فالشّـامُ بـحـرُ الشِّـعـرِ والأسُـسُ

فكيف يصمت القلم وأنس يقف بجواره ؟
تقبل تحياتي