أنهاية المشوار ألا نلتقي أنهاية المشوار ألا تشرقي؟!
أنهاية المشوار أني في الدجى وحدي .. أسيرٌ لست فيه بموثق ِ؟!
أنهاية المشوار أرقب نجمة تمضي إذا الإصباح طلَّ بمشرق ِ؟!
إني بعثتُ إلى الغروب مشاعري
وأتى عليه الليلُ يسدل ثوبه أملاً بلم شتاته المتفتق ِ
يا صهوة الحب ابتدرتك موثقاً وحسبتُ أنكِ لن تخوني موثقي
فغرستُ في الصحراء ورداً مورقاً وجعلتـُـه من نهر حبي يستقي
وتركتـُـه عاماً وتسعاً مثله فوجدتـُـه ريَّان لم يستغلق ِ
ووجدتُ أن عبيره أهدى الورى فوق النسيم رسائلاً لم تنطق ِ
فمددتُ بالإحساس جسراً عالياً وأخذتُ نحو سنا عيونك أرتقي
وحملتُ قلبي في اليدين مهادياً كالدرة البيضاء فوق البيرق ِ
ومضيتُ يدفعني الحنين بوخزه ومضيتُ والصمت استدار بمنطقي
فتمايلتْ عيناي في ومضاتها وتطايرتْ منها الحروف برونق ِ
وانداح في الليل البهيم هدوءُه والكون يرقبنا بحالٍ مشفق ِ
يا نجمة تخشى النجومُ بزوغَـها
يا كوكباً دريَّ أسدل خصلة من نوره وعلى جبين الزنبق ِ
يا أيها البدر الذي أنواره ملأتْ فؤادي من مكان ضيق ِ
أوقد عزمتَ على الرحيل مخلفاً قلبي كسيراً ماله من راتق ِ؟!
أوقد نزعتَ الورد من أعماقه وتركتـَـه بتشتت وتمزق ِ؟!
أوقد كسرتَ الجسر من أطرافه وجعلتـَـه متدلياً بتعلق ِ؟!
أوقد رميتَ هديتي في هوَّة بين المنايا ترتمي لا تتقي؟!
أنهاية المشوار أنك راحلٌ فألوذ في غرب وأنت بمشرق ِ؟!











