
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس الشعشوعي
أخي الكريم غسان هي قصيدة جميلة تُنبي عن قدرة شعرية وشاعرية ولغة غضّة .. وزيّنها الغيرةُ على الأوطان والأمّة والحال الذي نزل بها .. وكذا يزيّنُ القلوبَ غيرتُها وتطويعها مواهبها لمشاعر عليا نقية ..
وهي كبوة عامّة كما قال من سبقني، ربّما هي غفوة أو غفلة عربية جمعتْ بين غفلة القلبِ الحرّ وكبوة الفهم السليم. فالعربُ تاهوا عن أصالتهم ورسالتهم وروح دينهم وبقوا بين بين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فلا تمسّكوا بدينهم كما هو الدين روحاً نقيّة طاهرةً ولا اتّبعوا سنن الكونِ في العلوم والفنون والحضارات. وكذلك يبقى العربُ حتى يعودوا الى سرّ نهضتهم الأوّل. كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.".
في القصيدة ما شعرتُ أنّه أضعفها أو أضعف انسيابها الطبيعيّ كقولكم :
لو كان مجدك كثْر النَّحْب يرجعه
كنا بكيناه حتى آخر الحقبِ
لكنّ عزك يابغداد يَبعثُه
ذوو الشكائم من أبنائك النُجُبِ
فهنا بيتان قويّان جميلان والقارئ يتفاعلُ ويتوثّبُ لما هو قادمٌ ليتلقّى المزيد ورسالة الشاعر وتضميناته والله أعلم ... ولكن التّالي لم يكن مرتبطاً بالسابق ارتباطاً قويا فكأنّه كان انقطاع أو فصل في الفكرة والتسلسل. والله أعلم.
لِأَنَّ كبوك يابغداد أنهكنا
يكفيك غفواً وقومي الآن وانتصبي
هي ملاحظة عابرة من قراءة واحدة. وأرجو ألاّ يكون في ما ذكرناه ما يزعجكم. ولستُ بالمتخصّص ولكنّه مجرّد شعور صادفني عند قراءة قصيدتكم الجميلة النّابضة بقوّة ألفاظها ووجدانها.
بوركتم .. لكم اجمل التحايا والتقدير
الأخ الشاعر إدريس الشعشوعي
بداية أعتذر لتأخري عن شكرك ، وذلك بسبب مشاكل في تسجيل الدخول ، وأظنها حُلّت اليوم
أخي إدريس : أسعدني مرورك .. وأرحب دائما بأي ملاحظة تستشعرها .. فهذا يدل على قراءة متعمقة وذوق سليم ،أشكرك عليهما
نسأل الله أن يعيد لأمتنا مجدها الغابر .. وإن كنا نرى أن المجد لايستعاد بالتمني والدعوات فقط !
بورك مرورك الكريم ، وشكرا لكلماتك الطيبة ، ولملاحظتك .
تقديري ، ودمت لمحبيك متألقا