الله السلام عليكم ورحمة
هذه أولى مشاركاتي في هذا الموقع المتألق ما يحويه من نجوم لامعة وكواكب درية وأرجو ان تقبلوا تشريفي بالانضمام الى هذا الدوح المتميز وعذرا فأنا مازلت في أول الطريق ولا أجيد فن الحديث والمجاملة ولكني اسعى لأن أحظى برأيكم فيما هذه القصة القصيرة المتواضعة


استيقظت من النوم على صوت عويل جلت ببصري في ارجاء الغرفة بحثاً عن مصدر هذا الصوت ثم رنوت نحو نافذة الغرفة وانا أتمطى في سريري لأنفض عني نوما ثقيلاً لايريد مفارقتي ولكن لم تقع عيناي على مصدر هذا الصوت ابدا فاتجهت الى النافذة لألقي بنظرة اكثر شمولا على الماريين لعلي اجد ماابحث عنه فلم اجد الا صمتا مطبقا ولكن الصوت كان يقينا في أذني اني لاأخطئه ولولا علمي أني وحدي بالمنزل لظننت ان فيه من كان ينتحب .... ترى من يكون ؟؟؟
أكنت أحلم ولكني لاأذكر اني كنت أحلم ....ولكني متيقنة أني سمعت عويلا لايمكن ان اكون انا أسرعت الى المرآة رأيت آثر دموع على وجنتي كانت تلملم ذيولها لتختفي سريعا بعيدا عن ناظري ولكني اكتشفت وجودها فتسمرت مكانها ولم تتمكن من الفرار سألتها لماذا ؟؟؟
لماذا انت الآن لم تجب امعنت اليها النظر فهي تعلم بأني لن اتركها تنسحب دون اجابة اجابتني في نزق بأن مشاعري تتألم تكاد تصرخ اخبرتها بأني بالفعل سمعت عويلا يكاد يكون صراخاً، لماذا كل هذا الامتعاض؟ لماذا النحيب فردت علي تلك المشاعر الخجول : بأني انا السبب فأنا أمنعها من الحياة اكتم انفاسها ثم تجاسرت بأن تقول أني ظلمتها حبستها ولم اترك لها خياراً
نظرت اليها في عتا ب : لعلك نسيت مافعلته بي حين كنت أنا من انقاد وراء جنونك حين تركتك لتتعلمي ماهي الحياة بعيداً عن قيودي فوقتها لم اعلم ماستسببينه لي من ألم
تجاسرت على ان تقول لي ثانية : انها ماعادت تطيق الأسود والأبيض وانها تعشق الألوان ولكني أعلم ان تلك الأوان خادعة نعم انها جميلة براقة ولكنها تنقلنا بعيدا عن الحقيقة الألوان جميعها مركبة نتوه بين مركباتها حتى نعود فلا نعلم اي شاطئ رسونا بمرساه ولا اي بحر ابحرنا في هواه
لماذا تؤثرين تلك المشقة انا اضمن لك الآمان في خطوط مستقيمة
لم اعد اتحمل خديعة الوان
ولكنها تبكي بمرارة ، أمامي هذه المرة فقد واجهتني بأنها ارادت ان تعود بعد ان اقصيتها عن شراييني سنين طوال اعلم بأني قسوت عليها كثيرا وألمها سكين نصله غائر في صدري ولكنه ارحم من جرح كبريائي
لا أعلم ترى اي الجرحين أهون وأيهما أداوي؟