فارس غابة البنادق
هدية إلى عصابات الإجرام - من حملة السلاح المأجور- في مدن الضفة الغربية ، الذين استطاعوا أن يحققوا للمحتل الغاصب في وضح النهار ما لم تستطعه دباباته في غسق الليل .
1
صورة فوتوغرافية
أغيدٌ كالبان
مفتونٌ
بلا قدٍ
ولا زند ٍ
يراودني إذا ما ملتُ اسأله!!
تثنى...!!
أهيف العينين والرمشين والخدين والنهدين والفخدين.......
يسكنه غنوج سرمدي
إن مشىساحت به بعض الضلوع
ترهلا
وكأن بين ضلوعه وخنوعه
بعض انسجام
.....


هذا الفتى
قد ظن أن الله لم يحسن له التصوير
فابتدع التفاصيل العجيبة:
" شق
بين الفود والفود المقابل شارعا
للوهم للصلع المبرمج
للقذارة للتخنث
للحرام
ها قد مررت
.........................
فقلت :من هذا؟ ( إلى احدٍ )
فردالصمت في الأنحاء يقمعني
: "غريب ٌ ليتني وطن
احاكمه
وامره
وازجره
بسيف الامر
او بالنهي "
من انتم ؟؟؟.. وما انتم !!!!
أجاب الصمت ثانية
وأغراني التكتم
بالكلام
وشدني الإيقاع في الهمس المصفد بين جسر الخوف والتقصير
في دنيا الانام
-
" اسلك طريقك في طريقك
لا تسل، قال المسافر ناصحا ،
وأصرَّ: لا تعبث بسر الفاتن المغزار ..
لا ترخص فضولك
انما الايامُ نافلة له
سيردها بحديدة صماء
لو أبت الخضوع لغيه
والالتزام
..............
- ليتني
بل ليتني متطفل فازج في رحم الكلام
عرى الكلام
...

ما كنتُ منسيا على شفة الكلام الشاعري
يزجني الاقزام
في بعض الحواشي
ليت سيلا عابرا
يا سيدي !!!!!
ما سر هذا الغر منتفخ بلا شفق ولا الق
يراودني بطيش حديثه .. متعجرفا
ابق عقوق للطريق بلا احترام -

دع عنك ذاكرة الفصاحة سيدي..
ودع الحقوق لاهلها
وانشد طريقك في سلام

هذا الفتى من غابة التحرير
من بيارة الفتح المقدس
من بقايا جندنا..
من نسل ياسر
هل شهدت بلوغه
قبل اتنتين واربعين دقيقة
كان الفتى الممشوق يسترق الخطى
متقدما نحو الوراء
من الامام ِ!!
وكانت الأحلام تسحبه الى بيارة التفاح
يرشف من خمور الغانيات مكللا بالنصر
في ادب السلام
- رايته متوشحا برصاصه
هوجاء لم تحفظ دروس النحو
والتعبير

رايته
لم يدرس التاريخ
لم يقرا عيون المكرمات

صديقه من ارخص الأثمان في سعر الرصاص
رأيته
في شرعه
ان الرصاصة غاية أنى اشتهاها تنطلق
نحو الامام
رايته
هو اهوج
كالدن ممزوج برائحة الخيانة
والرغام
رايته
...
وعلى شذا الايقاع يقتحم الغرام
يقول : أنتِ.
فان أبت ، سقط اللثام
وسربلت بدمائها
او اقبلت شب
فكأنما لحديثه مسك الختام

ولسانه رطب بشتم الله
يشتمه اذا ضحكت نواجذه بسعد مؤنس
او اركست جنباته بمصيبة عند السقام
يختال لا يلوي الى احد اذا شبعت جوارحه
من الفحش المعلل بالهيام -
دع عنك فالمستور مسجور بنار الحقد
ملتهب بذاكرة التمرد
بالسقوط
بالانتقام
بالغابة الهوجاء
في بيروت في أيلول
في كل الفصول
العابثات بلا التزام