رَفَّ الهَزارُ على نَميـرِ المـاءِ
واختـالَ بيـنَ غِوايَـةٍ وغِنـاءِ
وأقـامَ بيـن صَبابَـةٍ ورَحابـةٍ
ومَـلاوةٍ وحَــلاوَةِ الأشـيـاءِ
حينـاً يُصفِّـرُ بالحَيـاةِ وحُبِّهـا
بين النّـوارِسِ سابِحـا بفضـاء
فـي واحـةٍ بَوّاحـةٍ صَدّاحـةٍ
دَوّاحـة رَقـراقَـةِ الأنـحـاءِ
جَمعت لَديها من نَفيـسِ نَوابِـغٍ
من أنـدَرِ الفُصَحـاءِ والبُلَغـاءِ
في فِتيَةٍ شَـحَّ الزَّمـانُ بِمِثلِهِـم
لِـولادَةِ الأشـبـاهِ والنَّـظَـراءِ
عَجَنـوا البِيـانَ بِقِـدِّهِ وقَديـدِهِ
واستَخلَصـوهُ بِحنكَـةِ الخُبَـراء
قوم ملوك الشعر تـاجُ رؤوسـه
ِ إن قيسَ أهلُ الشعـر بالأمـراء
اكـرِم بِرابطَـةٍ يَعُـزُّ قَبيـلِـه
بِروابِـطِ الكُـتّـابِ والأدبــاءِ
مَن شِبهُها من شِبهُ نِصفِ نَصيفِها
مـن مِثلُهـا بِمِحافِـلِ الشُّعَـراءِ
صَرحٌ تُشيِّـده يَراعـاتُ الدِّمـا
قاني المِـدادِ بحُمـرَةِ الشُّهَـداءِ
لَبِناتُـهُ بِجماجِـمٍ جُبِلـت هُنـا
بمَدامِـعِ الأحـرارِ والأسَــراءِ
ها نَحنُ صَرعاتُ الدُّهورِ بأهلِها
كـادَت لَنـا بالـدّاءِ والأعـداء

الى الاذاعة فالفضائية ان شاء الله تعالى