أحلامي تتساقط ...أحزانى تملأني
أي ألم هذا .. أي ألم كأن مخالب الحزن قد مزقتني
أي ألم يستجيب لحزنه رافعا رأسه في الوجوه
مفضيا بها إلى جحيم صادق لا مأوى إلا إياه
أي ألم هذا الذي يجبرني على ارتدائه
عندما تسقط كل الأقنعة أمامي
أقنعة الغدر والخيانة .. أقنعة ترتديها وجوه البشر
ألف وجه ووجه للحبيب .. وألف وجه ووجه آخر للصديقة
تشابهت الوجوه بينهما واندمجا فى تبادل الأقنعة
وجدت نفسي بينهما لا أملك الا صدقي ووفائي ووجهي الوحيد
أهذا ا خطأ منى حيث لم اتعلم ارتداء الاقنعة وتعدد الوجوه ؟
أشعر أنى طير كسير الجناح فوق اغصان غابة من البشر
زهرة ياسمين في ارض المشاعر الجرداء
ولذا قررت أن أكون أنا كما أنا
لن أرتدي الأقنعة مهما كان الثمن
ولن أكون غير نفسي
وتركت لهما ساحة الخداع
فهما متشابهان في مهارة ارتداء أقنعة الخيانة
متشابهان في تمثيل ادوار الغدر وأبطال لرواية الخداع
أما أنا...
فأنا أنقى من زيفيهما
أرقى من خداعهما
فليغرقا معا في مستنقع المشاعر الزائفة
الزيف عمره قصير أما الوفاء فـمداه بعيد
ماذا بعد الغدر ...
جرح الكبرياء واغتيال الوفاء
بالغدر تبرر كل الأعذار بعدما الحب الجميل جرفه التيار
مشاعري صارت شريدة الأوطان
وقلبي بات حزينا طريد الأشباح
وعشقي ليس له ملامح صار غيمة مثقلة من الأحزان
دموعي اصبحت بعيدة المنال
ووجد ثائر يتهاوى ينفض جوف أحلامي على المدن دون عودة
ابتسامتي دون معنى .. خائفة تتلحف بالأشجان
كل المعاني الجميلة تبحث في ذاتي عن الأوطان دون أمل في لملمة المعنى
وكأني ارتقيت صخور الجبال جميعها إليك حتى أفنيتها وراء سحابة
تطير وتطير في البعيد بغصة مزدوجة
في الغدر لا فرق عندي .. تتساوى الأخطاء والطعنات
فهلا ومرحى للخيانة
والغدر صار رسالة
لمن أرادوا الحياة أذلاء دون كبرياء
عبيدا وسط النبلاء
وقفت انظر حيث العيون بقايا أماني ضائعة
وحيث طيور الحب فقدت الرغبة في البقاء
الغدر أفقدها الغناء
آه أيتها الأماني الو رقية كم من الأحزان سعت أليك لاهثة
وكم من زهور الحب البرية قطفها قلبي بيداه الداميتان
وفى ظلام الليل يحدق في روحي الألم ليشهر سيفه
ويغمد في قلبي طعنات بكل الألوان
وأنا أتعلق بنجوم الأحلام المبحرة
مدركة أنها أوهام
أحتال بها على أسباب أقبل من أجلها الحياة
ولكن لاشيء يقولني .. فالكلمات فقاعات هواء
يا احلامى القريبة ما أبعدك
ليتك مثلي حزينة فى زمن فقير الأفراح
لا تتأملي الغدر ولا تتوقفي ..
فبعد الغدر كل شيء مباح
بعدما أعدموا الكرامة وأخذوا في الشرف العزاء
والبطولة صارت أشلاء على ربوع التمني تناثرت تحمل أعلام الشرفاء
ولكني وبرغم جرحى سأظل أنا كما أنا
الوفاء ذاتى
الكبرياء ردائى
النقاء لون ياسمين قلبى
وداعا أيها الحب الجميل
بألوان وفائي أودعك
برغم المعاني .. ورغم التفاني
ولن أعود
مهما توسلت عيناك سأهرب منها كلما بكيت
أبعد عنى دفء يديك
دعنى انسي في حبك كم بكيت
أنت لم تكن لى غير أحزان وأشواك
وأشواق وحنين وأمانى كسيرة
لم يكن حبك حصنا لى ولا كان كفردوس النعيم
وسلام عليك أيتها الروح المتعبة
سلام قطف زهور قلبي من أيامي وأحلامي
الزمان يسير وأنا أهدهدك في هدأته
فيا زماني ألا ليتك صفيت يوما لي ؟؟؟



رد مع اقتباس



