|
يـُـهـدي الـغـرامَ و يـُـتـحِـفُ الإبـحـارا |
يـُثـري الـمـحـارَ و يـُـطـعِـمُ الأوتــارا |
يـروي الـقـصائـدَ مـنْ سـطور جمـالـهِ |
ألـقـاً |
و يـُـفـجـِّـرُ الإنـشـادَ فـي أسـمـاعـنـا |
فـي |
و يـُـقـيـمُ مـيـلادَ الـحـيـاةِ بـروحـنـا |
غـيـثـاً نـقـيـَّـاً مـمـتـعـاً |
فـسـألـتُ عـنهُ صدى السماءِ فـقيـل لي |
فـيـنـا |
فـيـنـا مـلاحـمـُـهُ الضـخـامُ تـجـذ َّرتْ |
و تـعـاظـمـتْ و تـشـعـَّبــتْ |
فـيـنـا الـحـسـيـنُ و في جـوانـحـنـا بـدا |
معـنـىً يـُضـيءُ تـحـيـَّة ً و ثــمـارا |
فـبـهِ لـبـسـنـا كـلَّ أشـكـال ِ الـهـدى |
و بـهِ نُـثـِيـرُ تـسـاؤلاً |
و بـهِ فـكـكـنـا سـرَّ كـلِّ فـضـيـلـةٍ |
لـم تـتـَّخِـذ ْ غـيــرَ الـسـمـاء ِ مـدارا |
و بـهِ ركـبـنـا الـحـبَّ خـيـلاً جـامـحــاً |
و بـهِ |
و بـهِ بـذرنـا الـنـورَ فـي صـلـواتـنـا |
و بـهِ |
إعـمـارنـا عـشـقُ الـحـسـين ِ و فـتـحـُـهُ |
فـي الـصـالـحـاتِ يـفـجـِّـرُ الأنـهـارا |
عـاشَ الـحـسـيـنُ عـواصـمـاً روحيـَّةً |
تـهـبُ الـجـمـالَ مـدائـنـاً |
و تـظـلُّ فــي مـعـنـى الـكـمـال ِ سـلالـمـاً |
درجـاتــُهـا قـد |
و تـظـلُّ تـورقُ |
لـلـسـمـاء |
و نـشـيـدَ عـشـق ٍ يـنـثـرُ الأزهـارا |
عـاشَ الـحـسـيـنُ شـروحَ مـجـدٍ فانـتهـى |
تـلـخـيـصَ نـورٍ يـُـتـقـِـنُ |
الإبـهـارا |
عـاشـتْ جـراحـاتُ الـحسين ِ تـلاوةً |
تـصـلُ السماءَ و تـغـرسُ الأخيـارا |
عـاشـتْ جـراحـُـهُ مـشـهـداً حـلـقـاتــُهُ |
حـاكـتْ لأغـنـيـةِ الـخـلـودِ شـعـارا |
تـُهـدي جـراحـُهُ لـلـكـفـاح ِ |
وريـدَهُ |
و نـشـيـدَهُ |
الأبـديَّ |
تـُـهـدي إلـى قـلـبـي مـخـازنَ نـبـضـةٍ |
و مـسـلـسـلَ الـبـركـاتِ و الأشـعـارا |
تـُهـدي إلـى الـدنـيـا مـحـرِّك نـهـضـةٍ |
فـتـحَ |
تـُـهـدي الـسـنـابـلَ ألـفَ فـصـل ٍ مُمـتــع ٍ |
يـهـبُ الـهـدى الـبـذرَ و الأمــطـارا |
تـرمـي لـتـحـريـكِ الـهـوى و فـنـونـهِ |
فـي حـبِّ آل ِ مـحـمـَّـدٍ |
مـنْ ذلـك الـجـرح ِ الـكـبـيـرِ بكـربـلا |
أفـقٌ |
بـصـدى الإبـاء و نـور ِ كـل فـضـيـلـةٍ |
بـرزتْ لـنـا طـعـنـاتــُـهُ |
أقـمـارُ |
آل |
تـلـدُ الـجـمـالَ و تـسـكـنُ الأذكـارا |
أنـَّى اتـجـهـتُ أرى يـُـلازمـُـنـي الـهـوى |
فـي نـورِ آل الـمـصـطـفـى إبــحـارا |
هـذا الـتـسـاؤلُ شـاطـئـي و مـديـنـتـي |
و جـوابـُـهُ بـهـوى الـحـسـيـن ِ أنــارا |
بهوى الحسـينِ جرى الصعودُ إلى الهدى |
مـنْ |
كـنـزهِ نـثـرَ الـظـلامَ |
مـن كـنـزهِ أخـذ الـمـعـانـي مـصـنـعـاً |
و نـتـاجـُـهُ |
قـد حـيـَّـرَ الأفـقَ الـعـمـيـقَ وكـيـف لا |
و شـمـوعـُـهُ قـد |
فـكـشـفـتُ عـن معـنى يـُضـيءُ بجـانـبـي |
فـصـلاً جـمـيـلاً فـارسـاً |
معـنى الحـسـين ِ هو الوصولُ لـمبـتـغى |
فـيـهِ مـُـنـحـنـا لـلـجـمـال ِ |
عبدالله علي الأقزم3 /8 /1424 هـ |
 |