قل للوضيئة ذات الخمار الأسود
عيناي ام طرفاك هن المعتدي
قد كنت في باب الحياة بارزاً
فجرني شبك النقاب الأسود
قد كنت قبلاً إماماً يقتدى
فأمسيت حطاماًفي ثنايا الموقد
خلق الجمال لكعبة عاشق
وخلقتي انتي قبلة المعبد
طفت بك فغالبني الهوى
وخطت منك ثوباً أرتدي
خلق الانام ليعبدوا وليسجدوا
وخلقتي انتي لتعشقى ولتحسدي
حرمت النوم ولازمني الجوى
لاتنهريني فاني بحبك اغتذي
أنا عالق برضابة الحب السوي
يقطر من فيك الحلو الشذي
خمر معتقة من عنب طري
عبق الزهور منها حلوندي
فأجابت السمراء حبك أرقني
سكن الحشا فكان عشقاً سرمدي
رسم الوداد على رحاب أفيائها
نقش الجمال بكف حلو اليدي
سباني منهاطرف ناعس
فبت ليلي متقلباً في المرقدي
لأنظم قافية القصيد اليعربي
واظل صحوا في ليلي مسعد
خط الظلام بنهاري وبغفوتي
فصار الليل لي ابداً سرمدي
كل النجوم يقطر دمعها
تبكي وتندب حزني وتنهدي
ماضر نسب ولااصل لها
فكلنا من أصل طين واحد
ريحانة من اصل الجنان طبعها
ماضرك حبي أن تتودي
الورد في كف الحبيب نسيمه
والصبح بنور ضوئك يهتدي
فإذا القصيد سحب هطلها
خلطت بمزن وصوت مرعد
وعلى بنانك تساقطت قطراته
غضاً طرياً يفرح المنشد
عرج على قلب كسير أصبته
وإن رآك كان يوم المولد
أنشد بدقات الفؤاد وطربها
فالخد راحتي وطرفك مقعدي
إن الرموش من طرفك تسكر
فمالك ان قربت منك تبعد
ماعرفت الحب من بعدك حباً
وماضمت غير يداك يدي
حوراء يا نور الحياة وسعدها
الحب انوار من بحار كلها
تعلوا بنا على حياة السؤدد
ماعدت سكران بحبك مثلما
أسكرني حب الواحد الاوحد
اعذريني إن وصلتك بعدما
صغت في حناياي إيماناً متجدد
ان نسجت من خيالك وسادتي
فلاتفتني بحبك ناسك متعبد
فتنهدت اسىً وقالت حينها
ملكت هام روحي والحشا

مع الاعتذار للشاعر حازم محمد البحيصي.., وتقبلوا حبي وتقديري