وأعودُ مِن مَنفاىَ أُقرئُنى الرحيلَ /

على بقايا مَن ذَهّبْ

على سواءِ الحاضرينَ الغائبينَ /

أو الغيابِ الحاضرينَ بوهمِهم

كلٌّ ذَهَبْ

كلٌّ يُدمَّمُ قلبُهُ لم يحتملْ

صلبَ الزمانِ لساعةٍ

لم يحتمل تقطيرَ فكرةِ عشقهِ . .

لسمائهِ . .

لسرابهِ . .

ورحيلهِ . . عن نفسهِ الأولى بكاملِ شَطِّها

سوءاتها . .

وخصامِها لخصامِها

إن تصطلح . .

_ والصلحُ فرَّ مهاجرًا عن أرضنا _

مرآتُكَ ال " تحنو " عليكَ بكذبها

فستعترفْ

درجاتُ وهمكَ للصعودِ إلى خيالكَ تنكسر

آهٍ . . وآهٍ من خيالكَ إن يُقطِّرُ فوقَ رأسكَ فكرةً . .

لا تحتويكَ بحرفها

آهٍ . . وآهٍ من خيالى إن رآنى والتقانى لحظةً . .

ثم التفتْ

آهٍ علينا إن منحنا نفسنا بعضَ الوجودِ وجاءَ موتٌ /

من فراغِ الأينِ فينا يستلبنا وهمَنا ببقائِنا

إن تصطلح . .

_والصلحُ فرَّ مهاجرًا عن أرضنا _

فاقبل غيابَكَ مذ أتيتَ /

وزمَّ نفسكَ ترتقى

إن تصطلح. .

فالصلحُ يأتى إن أبيتَ رحيلهُ

مُستعتبًا . .

كيفَ التجأتَ لغيرِهِ

كيفَ التقتْ عينا ذواتِكَ فى عقاربِ صمتهِ

إن تصطلح . .

فائتِ لنفسِكَ مُذعنًا

ومغاضبًا و الفظ شظاياكَ القديمةَ وابتغِ

عينًا جديدةَ كى تَرى . .

لونَ الرؤى

قلبًا جديدًا كى تَرى . .

بعدَ* الرؤى

وجهًا جديدًا كى تُرى . .

مثلَ انتظمتَ /

بنَظْمِ وجهِكَ للحضورِ المُدبرينَ عن النظر

ولتبتغِ . . للفرحِ نارًا كى يُتمَّ نُضوجهُ

وابتغِ . .

ولتبتغِ . .

إن تبتغِ . .

نفسًا لنفسِكَ . . تعترى


.................. .................... ................. ..................


(بفتحِ الباءِ وضمها)*

صابرين مهران