غيبٌ .. وصفحةٌ من الحضور

هامش:
تحمل الرحيلَ فى حضورها
ولا يستعذبُ البكاء

* * *

جريدةٌ
تبغٌ مُوشَّى بالرمادىِّ الئيبِ على حكاياتِ المساء
دخانُ وقتٍ .. يحترق

.
.
.

هى لا تجيدُ سوى الضحك
هو لا يجيدُ سوى البكاء

هى تستحثُّ على وجودِ العالميْنِ بذاتِها
تُبدى اختلافًا واهِمًا للإحتمال
تبقى بعيدًا كى تُعيدَ بدورِها لعِبَ الورق
رمىَ النّرةدِ على ةجةهِ الغائبين
تُبدى احتمالًا زائفًا بالعّودِ
قد يأتى ومانٌ تفتحُ الاوراقَ لا تجد الرَّقم " هو قد يقول
تلقى إليهِ بفكرةٍ
دوِّن خيالكَ ها هنا
فلقد يجيبُ الإحتمالُ على يقينِكَ أو تجرِّبُ دوركَ المنسىَّ من إلقاءِ نردِكَ فى مساحاتِ القدر
شبحُ التَّوقُّعِ سوفَ ينسجُ فى حضورِكَ كلَّ ما لا تستطيع
تبقى تةارى بعضَ سوءاتِ الخضوعِ بمقلتيكَ فلا ترى
يبكى
فيعلو صوتها ضحكًا
يبكى
فتفضحُ خوفهُ علنًا
يبكى
تردِّدُ
"زُمَّ أشكالَ الرؤى والقى بها فى اللاوجود"
يبكى ..
ويسكرُ بالبكاء

مسكوبةٌ .. حتى الحنينَ حروفنا
مكسورةٌ .. حتى الجراح
لكنها
تكسو الغيابَ بأبجديَّةِ ما نرى

يكتب
عدم
يكتب
رحيل
يكتب
سآوى للنهايةِ أبتدى
يكتب
فرااااغ
يكتب
لا ينتهى فصلُ النهايةِ فى الوجودِ كمسرحيَّةِ عاشِقيْن
أنا لا إلهَ .. ولا بشر

* * *

سحابةٌ
حلمٌ يوارى نفسهُ من كلِّ ضوء
وحفيفُ ارقامٍ تُهاجرُ مِقعدَ الحظِّ المجاورِ للضباب

.
.
.

هى تفتحُ الأوراقَ
لاتجدُ الرَّقم ...
هو ينزفُ الكلماتِ ..
لاثمَّة حروف


صابرين مهران