بعيداً عن الأعراف والتقاليد
وعن المنطق العقيم..
وعن ثرثرة المقاهي الممطوطة بين الأزمان..
وخارج منطقة المسموح..
تاركة لفلسفتي المجنونة
عجلة القيادة..
للتعريف بماهية الأشياء..!!
دون النظر لأثرقدمي في أبجديات الخوف !
أضع الفضيلة في ميزان مجرّد..
دون رتوش غبية
فرضها علينا قانون المملكة والفصائل الجنسية
فشوهها تارة..وأضفى عليها بريق خاص تارة أخرى..
بمنتهى الإستسلام لتلك اللحظة..
أرتب قطع الحياة بدقة..
فأرى الحقيقة بلا فواصل بازل وهمية..
أعيش حلمي ..بواقع قالوا عنه مستحيل..
منعني عنه دوماً ذلك القيد اللعين..
يدفعني بعيداً..
غير آبه بأشلائي المبعثرة..
غير مكترث بتباريح معصمي
وتقطير الصدء في دمي..!
أصرخ منه صرختين..
أولها أيآآ عذابي..
تتبعها تلك المدوية من تجميع منثوري من الأيام
أضمد الغائر من تردُدِي بالترقيع
أمدد الخلايا بإستطالة عزيمتي
وأعود..
لأثقب طبقة الحدود المتسلطة بعنف على خطواتي
فيجرني للوراء..
أزمجر بسكون..
حتى أهيء له سراب الانتصار
فأتخطاه..
لأحدث فجوة..
وتتسع الدائرة..
تتسع..
وأذوب خارجها
تاركة مكبلات روحي..تسقط
في عمق سحيق..
رافعة عن قادمي
ثِقل الرجفات المؤرقة..
كوْن تاء مربوطة تتعلق دوماً في ممشاي
وأعبُر الحاجز..
بخفة النمر المستوطن قدراتي
مخلّفةً تلك القطة التي رافقتني طويلاً
جاعلة من هزائمي قوة لتحقيق المحال
فتسترخي ذبحات الألم
وأعبرالحاجز..
بلا ندم
بلا ظل لدمعة في الأحداق
متحكمة في أدخنة الوجع الأفّاق..
قالها لي معلمي يوما..
أني خُلِقْتُ أنثى فقط..
لرجلٍ يمتد بين لائين..!!
لا....منطق
لا....حدود
قادم من الأزل..
لكني في الحياة..أصطف بلا تأنيث
لكم بكيت حينها..
حتى ابيضت العينان..
فطبيعتي صورتلي أني لن استطيع وحدي المسير
وان الحمل ..ثقيل ثقيل ثقيل
والسير على الشوك أقل الحديث عنه..مؤلم عسير
..
منذ سنوات وأنا أقاوم
وأقاوم..
آملة أن أصل لتفاوض مع الأيام
ولكنها أبت..
وأبيت الا ان أستمر..
بلا راحة..
حتى لا افقد اتزاني إن تركتُني لإرادتها..
لكنني اليــوم سأفعلها
فقد تعلمت أخيراً
أن أُنَحِّي المعقول في أقصى المدى
إن أردت أن أعبر جسر الخوف المعلق
بصمود
و
لن أقبل فدية أسْرٍ
ولا ديّة ميتٍ
فأنا في الحياة اليوم
لن يرضيني
إلا
.
.
القصاص
..

شيماء