إنّي شَرَبتُ كُؤوسَها
مُرَّ العَذابِ وَحلُوَهُ
حَتّى إذا ثَمَلَ الهَوى
راقصتُهُ مُتَرَدِّدا
مثلَ البَلابِلِ في الأَسى
أبكي الدُّموعَ مُغَرِّدا
لكنَّ قلبَ حَبيبَتي
ماءٌ عَلى صَفَحاتِهِ
ضوءٌ تَرَقرَقَ في المَدى
صَلّى بِنافِلَةِ النّوَى
وَقتَ الضُّحى مُتَوَعِّدا
حُبٌّ تَسَوّرَ مُهجَتي
واختَارَ أنْ يَتَفَرَّدا
في كُلِّ صَومَعَةٍ لَهُ
فَتقٌ لِشِدَّةِ شوقِهِ
فَوقَ السَّحابِ تَجَرَّدا
كالبَرقِ في قَسَماتِهِ
وَجهٌ تُرى ضَحَكاتُهُ
ضوءٌ بَدى مُتَمَرِّدا
وَالرَّعدُ يَركُضُ خَلفَهُ
خَوفاً تَدَحرَجَ مُنشِدا
قَلبي إذا عَصَفَتْ بِهِ
صارَ الهيامُ تَشَرُّدا

**

29/10/2009