رائحة الذاكرة

..
..
..
مهمومةٌ دفاتري فوقَ غبار الطاولَةْ

والقلمُ المُثيرْ

يُريدُ أن يخطَّ فيها فكرةً مجادِلَةْ

لأنّها رسائلي قد أُلْقِيَتْ في الهَاوِيَةْ

***

وَهَا أَنَا حَبِيبَتِي أُسَابِقُ الرّكبَان

انْتَعِلُ الصُّخورَ والإسْفَلْتَ والرِّمالْ

قَوَافِلِي رَأَيتُها تَغِيبُ خَلْفَ السَّاقِيَةْ

ضَيَّعَهَا النِّسْيَان

فالرَّمْلُ في مدائنِ الحِرْمَانْ

سوفَ تُنَادِيْ العَاصِفَةْ

وَهَا أَنَا أَجْلِسُ تَحْتَ النَّافِذَةْ

فَلْتَنظُرِي إِلَيّ

وَلْتَسْقُطِ الأَوْرَاقُ فَوقي فَوقَ رُوحِي الخَاسِرَةْ

منتظرٌ دَهْرِي هُنَا لَنْ أَبْرَحُ المَكَانْ

إِنَّ الَّذِي يَجْمَعُنَا رَائِحَةٌ لِلذَّاكِرَةْ

حبيبتي أنا أَمِيرُ الرَّاحِلَةْ

لَنْ أَقْبَلَ الخُسْرَانْ

فَلْتَنْزِلِيْ إِلَيَّ مِثْلَ قِطَّةٍ مُشَاغِبَةْ

أَوْ كَخُيُولٍ بَاسِلَةْ

أَرَدْتُهَا رَسَائِلِي تَعِيشُ في حَيَاتِكِ المُغَامِرَةْ

***

سَمِعْتُ عصْفُورًا يَقُولْ :

عصْفُورَتِيْ فَلْتَأْخُذِيْ مِنَ البُذُورِ قَبْلَ غَزْوِ السَّابِلَةْ

هُنَاكَ جَاذِبِيَّةٌ في آخرِ المَطَافْ

هِيَ الخُطَى إِذَا عَلَتْ لا بُدَّ يوما نَازِلَةْ ..
..
..
سعيد العواجي
6/6/1431هـ
..
.

الشاعر المبدع سعيد العواجي
ممتع بوحك وجميل حرفك
موسيقا عذبة بإيقاع محبب وحرف مشرق أصيل
أجدت الأداء بشاعرية واضحة المعالم
بورك نبضك
تحياتي

شاعرية مقتدرة تتماوج بين أهداب هذا النبض
ومع جمال الحرف يأتي انسجام المفردة
أما الموسيقى فلها جرس سلس وصور بديعة

دمت متألقا أيها الجميل
ودي ومودتي

نص جميل ومعبر ، وفيه أثر الحرف المخملي الذي تعودناه منك.

عشت شاعرا مبدعا!

ودمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

يا لروعة هذا الشعور الملائكي
وجمال هذه المعاني الرقيقة

أبدعت شاعري

جزاك الله خيرا

..
حبيبتي أنا أَمِيرُ الرَّاحِلَةْ
لَنْ أَقْبَلَ الخُسْرَانْ
فَلْتَنْزِلِيْ إِلَيَّ مِثْلَ قِطَّةٍ مُشَاغِبَةْ
أَوْ كَخُيُولٍ بَاسِلَةْ
أَرَدْتُهَا رَسَائِلِي تَعِيشُ في حَيَاتِكِ المُغَامِرَةْ
.

حرف يتيه بخيلاء
متخطيا حدود الفكرة واللوحة الشعرية
ليرسم أفقا لا متناهيا للجمال

سحابة مشاعر بديعة أمطرتنا شعرا مدهشا

دمت بألق