أريدك ليثا للذود لا كبشا للنحر
العرب أهلي وليس الغرب أنجبنــــــــــــــــي
والشاهد الشعر والقرآن والكــــــــــــــــــــرم
في الكون شمس وكل الخلق تتبعنــــــــــي
فكيف أتبع نجما ميتا عــــــــــــدم
تلألأ النجم من أنواري مقتبــــــــــــــــــــــس
إذ جن ليل بسطح الأرض يغتنــــــــــــــــــــم
حق التداول في الأكوان فطرتهـــــــــــــــــــا
متى ترى الشمس حتما تنطفي النجـــــــــــــم
ما كنت إلا كحادي الكون أتبـــــــــــــــــــــــع
و لن أكون كثيبا فوقه الرمـــــــــــــــــــــــــم
إن المقلد لم تعبر مراكبــــــــــــــــــــــــــــــه
مادام ذيلا به قد نشت الأمـــــــــــــــــــــــــــم
سفساف علم به الأخلاق قد طمســــــــــــــت
و الجهل داء به قد يعبد الصنــــــــــــــــــــــم
يحيا لدى الخبل من بالمس مضطربــــــــــــا
و يشقى عند أللآم الخيل العلــــــــــــــــــــــم
أرضى أنا يا رفات الأرض قد بلغــــــــــــــــت
ضل الهلال و أهلي كلهم علــــــــــــــــــــــم
قل للذي سطر الأسوار بين الحمــــــــــــــــى
تؤم فيها أسود أم ترى غنــــــــــــــــــــــــــم
علمت الأسد لينا ليس كبشا يـــــــــــــــــــرى
عند الولائم مش اللحم و العظــــــــــــــــــــم
نجم الديار أضـىء لا تنطفي أبـــــــــــــــــــدا
فنورك الله لا شمس ولا حــــــــــــــــــــــــمم
لانت من لف أوحالا بمملكتـــــــــــــــــــــــــي
تريد طمس المعاني بالحمى غنــــــــــــــــــم
خدرت بالشم والأسماع مذ زمـــــــــــــــــــن
ماذا جنيت بدار الأسد يا صنــــــــــــــــــــم
فينا ترى كم بلال فوق مئذنـــــــــــــــــــــــة
يرنو إلى القدس بيت كاده الخـــــــــــــــــــدم
فصلا نسيت بقيع الموت يبعثنـــــــــــــــــــا
حلم الصبايا وشيخ مسه الهـــــــــــــــــــــــرم
توق الرضيع منانا عند غـــــــــــــــــرغرة
عند الوريد مع الأرواح تصتـــــــــــــــــــــــدم
فاحذر وقودا نفثت فيه من سعــــــــــــــــر
بين الصفوف أراك اليوم متهــــــــــــــــــــــــم
لن أبق طفلا ولا عبد لمحتلـــــــــــــــــــــم
فعودكم شذ عنا ليس يلتقـــــــــــــــــــــــــــــــم
لا يصعد النخل إن لقمته بصـــــــــــــــــــلا
فالنخل في النور وهو كفه الــــــــــــــــــــردم
لا تلهبن ضلوعا تحتها حمـــــــــــــــــــــم
تنصهر الموت فيها وهي تحتلـــــــــــــــــــــــم
إذ لم تدم فوق أمواج البحار مراكــــــــب
بدا تدور الرحى والقهر ينفصــــــــــــــــــــــــم
إليك خضرائي من القصرين تنبعـــــــــث
ريح الأصالة لا خلع ولا جهـــــــــــــــــــــــــــم
إنا لقوم بنا الخضراء شامــــــــــــــــخة
بنا الله يخصم الأشقى وينتقــــــــــــــــــــــــــــم
مثل الصقور أبينا الإنخفاض بهـــــــــــا
مع الشعانبي حيث العز والكــــــــــــــــــــــــــرم
مجد وعلم وأخلاق ثوابتنـــــــــــــــــــــا
والعرض عنه الدمى تجري فتنســـــــــــــــــــدم
لن يحيا يوما خليعا بيننا أبــــــــــــــــدا
إن الضراغم من أصلابها السنــــــــــــــــــــــــــم
من لب تونسنا كنا دلالتهــــــــــــــــــــا
إن الزروع بلا ألبابها عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدم

محمد علام الدين العسكري