بــحــزنٍ سَكــبنا دمــوع أسانـــا على كلّ ما قد مضى من هوانا حَسبنا المـــواجــع قد تــنتـهي و لكــنـها اســتــوطَنَتْ في رُبانا فَــرُحْــنــا نُــــــودع أيْـــكَـــتــنــــا و ظـــلاً بـــودّ الــغـــــرامِ كـسـانا و صـــرنا نـُـعــانـقُ في حـــرْقــــةٍ عـُــذوقـــاً سَــقــتها بـوجدٍ دمانا فَـــذُقـْــنـــا لــواعِـــجَ خَـــيـْـبتــنا و عِـــشـــنا طــقوس بعادٍ دَهانا نـُــغــــادر أرضــــاً رَواهـــا النــدى و نمسحُ دربَ الهوى من خُطانا فلا غـــيـــمة في السمــــاءِ و لا سحــــابة غـــيثٍ ستروي ظمانا و لا راحــــة مــن طـــريقِ الشقا و لا بلسم سوف يشفي شَقانا رمــــانــا الـــزمــــانُ بأحـــزانِـــــهِ و مـــا عـــدتُ أدري بما قد رمانـا ســـتـــعــدوا اللـــيـالي بأحلامنا و يــبقى الســـراب مـــــلاذ لقانا و لـــن يَســمـــع الروضُ ألحانــنا فـــما عـاد في اللحـنِ غير صدانا يقـــاســـمـــنــا البـــحــرُ أهـوالَهُ و مـــــوجــاً يُـبَــعْــثِرُ وجداً سبانا و تـُــغْـــرق أطــوارهُ عــشــقــنــا نـــقــاسي و لا تـَــسْتَفيق رُؤانا و نَـــسْــألُ نـــجـــمـــــةَ أشْواقنا إذا طــيف ذكرى الغـــرام أَتــانـا ؟ و هل عــــاد مــــوكــب آمــالــنـا يطوف و لـــكـــنــهُ مــــا رآنـــا ؟ تـــهـــاوتْ عــلينا صخور الأسى كأنّ الأسى لم يَــعــشهُ سِوانـا



رد مع اقتباس

