اللحن الشجي

من مطلع الفجر الجميلِ
إلى مدى وهج الأصيل القرمزيِّ
ومن نجوم قلّلَتْ أضواءها
خجلى من النور الجليلْ
من ميسم الزهر الذي
يختال في حسنٍ بديعٍ
من خيوط الشمس
من عطر الربيعِ
ومن ورود الجلنارْ
آتٍ لأهديكِ الفؤاد
معذباً صباً صريعاً
من شفاهٍ عُتِّقت كالخمر من شهد وطيبٍ
ربما تُحْييه إن حلّ الصقيعْ
قد يُرجع اللحنُ الشجيُّ الدفءَ
للجسم المهيبْ
من بلبلٍ شادٍ
ومن لحنٍ كصوت العندليبْ
روحاً لقلبٍ أوشفاهٍ
يبتدي فيها الدبيبْ
لاضَـــيْرَ من حبٍّ غريبْ
قد صاغ للحسن القُوى
يُهديه دفقاً للوجيبْ