أقساط الشعاع
كان الزواجُ أعلى مطبات الطموح .. بالنسبة له ،
الأبوابُ كثيرة ، قليلها مفتوح .. وكثيرها محجوب ،
فتح عمهُ أحدها .. فكانت حلاوة الترحيب المجزءة على مجموعة من الأقساط ... لتحقيق الطموح
جاوب بفرحة القبول
مرت الأيام سريعة كالريح
هذا هو الطموح بين أحضانه .. والأيادي متعانقة تستعد للسفر
وشرط القسط محفورٌ على الجبين كلما قبلها
حضوره المبتسم .. يكون مع بداية شروق الشمس لكل شهر
شيئاً
فشيئاً
بدء الشعاع في الذبول ، ومدى الغروب في اتساع
فما كان من العم إلا الحضور
أستقبله ... أكرمه ... ذبح له وليمة دسمه تليق به
حتى حضرت غيمه النوم على مساء السهر
فإذا بالجميع تحت سقفها
إلى أن غابت مع بهاء الشعاع الشمسي .. الذي ينبئ بأوقات العمل .
ذهب إليه مبتهجاً .. تارك الطمأنينة حارساً على الباب ،،
مر وقت العمل بروتينه اليومي .. متخللا اجزاء من الضحك
إلى أن هل وقت الخروج والعوده إلى المنزل،،
وحرارة الشمس .. تزداد دقيقة تلو الأخرى سيطرة على الأرض
وصل .. ووجد الباب معلقاً بين دفات الهواء ، والمنزل خالٍ من الأصوات كما الأجزاء خالية من اللمس
لا أحد ...... مضمون البحث
فكان للهاتف حضور
هاتف الزوجه ..... مقفل
وهاتف العم ،، يرن ...ثم يرن .. ثم يرن
ثم الجواب
أقساط شمسك غابت عن شروقها ثلاثة أشهر .. حين تمتنع عن الغروب .... ستجد زوجتك
محمد البكري القرني
6-12-2011